فصل مناضلو حركة مجتمع السلم، بعديد ولايات الوطن، دخول محليات نوفمبر المقبل، بقوائم فردية بدل القوائم المشتركة مع حلفاء حمس في تكتل الجزائر الخضراء، حركة النهضة والإصلاح الوطني. قالت مصادر من بيت الشيخ أبو جرة سلطاني، ل”الفجر”، إن العديد من قيادات حركة مجتمع السلم بالمكاتب الولائية فضلت المشاركة في الاستحقاقات القادمة بقوائم خاصة بالحزب بدل القوائم المشتركة كما كان عليه الحال في تشريعيات 10 ماي الماضي، بعد أن تركت لهم قيادة الحزب حرية الاختيار. وأضافت ذات المصادر، أن هناك قناعة راسخة عند مناضلي حركة مجتمع السلم بأن تمثيلهم الشعبي أكثر، وأنهم قادرون على الفوز بمقاعد في المجالس الشعبية البلدية والولائية دون الحاجة للتحالف مع النهضة والإصلاح الوطني وهذا ما يعكس وجهة نظر تيار قوي داخل الحزب ظل ينادي بضرورة فك الرباط مع شريكيه بعد نتائج تشريعيات ماي الماضي، والتي لم يتمكن فيها التحالف من الفوز بغالبية مقاعد المجلس الشعبي الوطني كما كان يمني نفسه. وأفادت مصادرنا، أن قرار مجلس شورى حمس، بترك حرية الاختيار للمكاتب الولائية لتقدير المسألة في الدخول بقوائم فردية أو مشتركة كان قرارا ذكيا من الشيخ، لإرضاء الجناحين؟؟، وتفادي مزيد من الانشقاقات وسط الرافضين الاستمرار في تحالف لم يقدم لحركة الراحل محفوظ نحناح، أي إضافة تذكر بقدر استفاد منه شريكيه، سواء تعلق الأمر بالقاعدة النضالية أو بالإمكانيات المادية في الحملات الإنتخابية. يذكر أنه خلال الإنتخابات البرلمانية الأخيرة دخل تكتل الجزائر الخضراء، بقوائم موحدة في باستثناء ولاية غرداية، لأسباب أكدت قيادة حمس، أنها تتعلق بخصوصية المنطقة، ودار الحديث حينها مطولا عن صراعات كبيرة وسط مناضلي الأحزاب الثلاثة خلال ترتيب قوائم المرشحين، ما دفع قيادة حمس ترك الباب مفتوحا لقياداتها الولائية لتقدير المسألة.