الحراك الشعبي يتواصل بمسيرات سلمية حاشدة عبر الوطن رافضة للرئاسيات ونتائجها جدد أوفياء الحراك الشعبي، العهد مع الخروج إلى الشارع في مسيرة الجمعة 43، التّي عبروا من خلالها عن عدم اعترافهم بنتائج رئاسيات 12 ديسمبر، وعن تمسكهم وإلى الرمق الأخير بعدم خيانة الحراك، مؤكدين أيضا إصرارهم على تحرير الجزائر من الانتهازيين وبقايا النظام المتهالك الذين عبثوا بالبلاد عقودا من الزمن، رافعين شعارات عدة أبرزها “لم ننتخب ولا يمثلنا أحد”. شرع المتظاهرون في التجمع بقلب العاصمة للمشاركة في مسيرة جمعة ما بعد الانتخابات الرئاسية، وبأعداد كبيرة مقارنة بالأسابيع الماضية استعاد الحراك صخبه، وكما جرت عليه العادة جاب الحراكيون شوارع العاصمة انطلاقا من ساحة الشهداء وصولا إلى ساحة البريد المركزي، مرددين شعارات ورافعين لافتات بعضها يعبر عن التمسك برفض الرئاسيات والطعن في نتائجها على غرار “لم ننتخب ولا يمثلنا أحد”، كما جدد الحراكيون المطالبة بإطلاق سراح معتقلي الرأي الذين حملوا صور بعضهم. نفس الأجواء عرفتها جل ولايات الوطن، التي ظل مواطنوها أوفياء لعاداتهم في الخروج إلى الشارع كل جمعة، وجددوا على غرار ما حدث على سبيل المثال لا الحصر في البليدة، بجاية، تيزي وزو، سطيف، وهران، وقسنطنية، وكذا البويرة، حرصهم على ضرورة تمسك الشعب بوحدة الصف وعدم الاعتراف بالنتائج التي أفرزها موعد ال 12 ديسمبر كونه فاقد للمصداقية في ظل إشراف رموز من بقايا النظام البوتفليقي على تنظيمه.