خرج حشود من الجزائريين في العاصمة ومختلف أنحاء الوطن، في مسيرتهم ال 41 على التوالي من عمر الحراك الوطني لتجديد رفضهم لإجراء الانتخابات الرئاسية في ال 12 من شهر ديسمبر المقبل في ظل النخبة الحاكمة على اعتبارها وسيلة لإبقاء النظام ذاته في الحكم حسبهم على عكس السلطة التي ترى فيها سبيلا للخروج من الازمة التي تشهدها البلاد، متوعدين بإسقاط هذا الاقتراع وتحقيق الاستقلال من كافة رموز النظام السابق، وذلك وسط انتشار أمني كثيف على محيط شوارع العاصمة واعتقال عدد من المتظاهرين قبل بدء المسيرة الأسبوعية . سارة شرقي للجمعة ال 41 على التوالي من عمر الحراك الوطني المستمر منذ 22 فيفري الماضي، بدأ الحراكيون منذ الصباح الباكر، بالنزول الى الشارع في مختلف ولايات الوطن وعلى رأسها العاصمة من بينهم شيوخ، نساء وأطفال حاملين الأعلام الوطنية وعدد من صور شهداء ثورة التحرير وكذا سجناء الرأي ونشطاء الحراك ، مطالبين بعدم تنظيم اقتراع اختيار خلف الرئيس المستقيل تحت ضغط شعبي في الثاني من شهر أفريل الماضي «عبدالعزيز بوتفليقة» في ظل الازمة الكبيرة التي تشهدها البلاد منذ نحو عشرة أشهر والتشديد على ضرورة رحيل الطبقة الحاكمة، الى جانب الافراج عن معتقلي الرأي وتحقيق التغيير السياسي المنشود وعدم التدخل الخارجي، وهم يرددون شعارات مناهضة للانتخابات ورافضة للمترشحين الخمسة للرئاسيات على غرار مكانش الفوط يالعصابات»،» مراناش حابسين حتى يرحل الفاسدين»، «كليتو لبلاد يالسراقين»,وسط تعزيزات أمنية مكثفة، أين انتشر ت عناصر الأمن وقوات مكافحة الشغب ومركباتهم وشاحناتهم الزرقاء على طول محيط ساحة البريد المركزي وعدد من شوارع العاصمة التي شاهدت صباح أمس اعتقال أكثر من عشرين متظاهر واستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين خشية من حدوث فوضى لاسيما مع بداية العدل التنازلي للانتخابات. وجدد المعارضون للرئاسيات في موعدها المحدد من طرف السلطة، والذين قدموا من كل حدب وصوب باتجاه العاصمة وبالتحديد ساحة البريد المركزي التي تعتبر ملتقى المتظاهرين وقلب الحراك النابض، تمسكهم بمواصلة مسيراتهم بسلمية الى حين تحقيق كافة مطالب الحراك الوطني الشعبي، مؤكدين أن إصرار السلطة على قرارها والمضي فيه بإجراء انتخابات مرفوضة من طرف الشعب سيزيد الأمر تعقيدا وسيكبر من حجم الأزمة، بالمقابل عبر الجزائريون خلال المسيرة ال41 عن رفضهم لأي تدخل خارجي في شؤون البلاد، في اشارة منهم الى البرلمان الأوروبي الذي عبر عن قلقه من انتهاك حقوق الانسان بالجزائر عقب استعمال بعض أساليب القمع من طرف قوات الأمن خلال الحراك واعتقال عدد من ضد المتظاهرين. وفي هذا السياق قالت ريم رابحي وهي طالبة في كلية الحقوق، أن بلادنا ذات سيادة ولاتقبل لأي تدخل خارجي او املاءات حتى في حال اشتداد الأزمة، مؤكدة بأن مافعله الاتحاد الأوربي يعتبر انتهاك للسيادة الوطنية، وتابعت «كان من الأجدر على الأروبيين ان يحلوا قضايا الدول الأعضاء وفي مقدمتهم فرنسا التي شهدت قتل أكثر من 10 متظاهرين خلال حراك السترات الصفراء . وأردفت الممرضة «دلال كركار»، في حديثها لآخر ساعة بساحة أودان العاصمة، أن «مايحدث في الجزائر شأن داخلي وعائلي وسنحل أزمتنا داخليا وسيتم تأجيل الانتخابات وترحل العصابة عن قريب»، مؤكدة أنه في حال عدم تأجيل الرئاسيات الى موعد آخر فإن غالبية الشعب لن ينتخب « ، وتابعت» نحن نشهد مسرحية مضحكة بخمسة كومديين مرعوبون منبوذين من طرف الشعب لدرجة عدم تمكنهم من تنظيم تجمع شعبي في الهواء الطلق، فكل خطاباتهم كانت في قاعات مغلقة ومشددة الحراسة .. وهذا دليل على فسادهم وعدم نزاهتهم»، متسائلة ،كيف لمترشح أو رئيس مستقبلي أن يحكم البلاد برفض شعبي مطلق؟، مايحدث أمر مضحك وغريب فعلا وهو يشير حقا لنية هؤلاء في استمرار نظام العهد البوتفليقي الفاسد». للقضاء على ماتبقى من ثروات البلاد». هذا و دعا الاتحاد العام للعمال الجزائريين الى الخروج الى الشارع بتنظيم مسيرة للعمال اليوم للتعبير عن رفضهم للتدخل الخارجي. فيما رفض الحراكيون التدخل الأجنبي في شؤون الجزائر المطالبة بإطلاق صراح معتقلي الحراك في الجمعة 41 بعنابة جمال.م خرج أمس مئات المواطنين في الحراك الشعبي بساحة الثورة وسط مدينة عنابة في الجمعة 41، مرددين العديد من الشعارات المطالبة بإطلاق صراح معتقلين الحراك، والرافضة للانتخابات مع العصابات، حيث نزل العنابيون بأعداد معتبرة في الحراك الشعبي رافعين لائحات تطلب بإطلاق صراح المعتقلين والرافضة لإجراء الانتخابات مع العصابات هاتفين ب «أطلقوا صراح معتقلي الحراك» ومرددين «لا إنتخابات مع العصابات» ، «في الحراك صامدون وللانتخابات رافضون» ، « هذا وقد شارك في الحراك شباب وكهول وشيوخ ونساء وفتيات وذلك بطريق ساحة الثورة مرورا بفندق سيبوس الدولي ومقر الولاية والعودة إلى «الكور» والتجمع أحيانا أمام المسرح الجهوي عز الدين مجوبي، كما رفض الحراكيون عدم تدخل الدول الأجنبية في الشؤون الداخلية للجزائر في إشارة لاجتماع برلمان الإتحاد الأوروبي وتدخله في الشؤون الجزائرية، من جهة أخرى اعتبر الحراكيون أن مسيرتهم سلمية ومطالبهم شرعية وذلك من خلال رفعهم للعديد من اللائحات والشعارات، والتي تطالب أيضا برحيل بقايا العصابة، وتجدر الإشارة إلى أن كل الطرق المؤدية إلى وسط مدينة عنابة شهدت أمس تعزيزات أمنية مشددة أين تم وضع العديد من الحواجز الأمنية التي راقبت كل المركبات المتجهة إلى عنابة وخاصة التي تحمل سياراتها ترقيم ولايات آخري، ناهيك عن تواجد امني في كل شوارع المدينة لتأمين المواطنين.