خصص له أزيد من 5 مليار دينار سيعاد بعث أشغال إنجاز مشروع مستشفى 240 سريرا المتوقف منذ فترة بعاصمة ولاية بومرداس في “أقرب الآجال الممكنة لا تتعد السداسي الأول من 2020″، بعد استكمال الإجراءات الإدارية، حسب مديرة التجهيزات العمومية بالولاية. وأكدت صليحة بن هناية بأن العمل جار على قدم وساق من أجل إتمام وتسهيل جميع الإجراءات الإدارية بما فيها تعيين مقاولة، من خلال مناقصة وطنية تجرى حاليا لإعادة بعث هذه الورشة في أجال قريبة لا تتعد السداسي الأول من 2020. وأرجعت هناية أسباب التأخر في إعادة بعث المشروع المتوقف في حدود ال 30 بالمائة، إلى الإجراءات الإدارية لمنح الصفقة وتعيين مؤسسة إنجاز وطنية وتردد بعض المقاولات في المشاركة في المناقصة الوطنية. من جهته قال والي الولاية، يحي يحياتن، في تصريح أنه تم تجاوز المرحلة الماضية في تسيير هذه الورشة الحيوية من طرف مؤسسة أجنبية وكذلك النزاع القانوني الذي نشأ بين هذه الأخيرة ومديرية الصحة صاحبة المشروع بسبب تعثر عملية الإنجاز. وأكد الوالي أنه تم الدخول في مرحلة جديدة من عمر هذا المشروع الكبير، موضحا بأنه تم تكليف مديرية التجهيزات العمومية بعملية مرافقة وتجسيد هذا المشروع وقبل ذلك بإعداد وضبط دفتر شروط جديد وإطلاق مناقصة وطنية لاختيار مؤسسة الإنجاز في أقرب الآجال. تجدر الإشارة، إلى أنه تم فسخ عقد العمل مع المؤسسة الإيطالية المكلفة بإنجاز هذا المشروع ل”عدم احترامها” بنود الاتفاقية ودفتر الشروط و”التأخر الكبير” في أشغال الإنجاز، رغم المساعي الحثيثة التي بذلتها السلطات مع هذه المؤسسة آنذاك لحثها على استئناف الأشغال بعد الاستجابة لمطالبها المتعلقة بإعادة تقييم الكلفة المالية للمشروع وتمكينها من الحصول على كل مستحقاتها المالية المتأخرة. وبررت هذه المؤسسة غيابها عن ورشة الإنجاز بعدم استطاعتها من الناحية المالية مواصلة الأشغال وأنها في مرحلة إعادة النظر في قانونها الداخلي، واقتراحها (المؤسسة) أن تستأنف مؤسسة أخرى بديلا عنها عملية الإنجاز وهو الأمر الذي تم رفضه من طرف السلطات المعنية لأنه “يخالف قانون الصفقات العمومية. وسجل هذا المشروع في 2006 ضمن المخطط الخماسي 2005 – 2009 بغلاف مالي أولي مقدر ب 1.3 مليار دينار وارتفع بعد ذلك بسبب إعادة التقييم المالي ليقترب من 5 مليارات دينار، حسب تقرير نوقش مؤخرا من طرف المجلس الشعبي الولائي . ويرتقب أن يتم توفير على مستوى هذا المستشفى الذي يضم 5 طوابق وآخر أرضي إضافة إلى المصالح والخدمات الطبية المعروفة، أكثر من 10 قاعات للعمليات الجراحية في تخصصات دقيقة غير متوفرة بمستشفيات الولاية مثل جراحة الأعصاب والقلب إضافة إلى قاعات أخرى كبيرة متخصصة. ومن شأن هذه المؤسسة الاستشفائية، التي يجري إنجازها في موقع يتوسط مدينة بومرداس على مساحة خمسة هكتارات قابلة للتوسع مستقبلا، أن توفر عند استلامها الاستقلالية لمرضى الولاية عن مستشفيات ولايات تيزي وزو والجزائر العاصمة وتخفف العبء عن المؤسسات الاستشفائية الثلاثة التي تغطي الولاية حاليا.