تحتضن الجزائر الطبعة الرابعة للمهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر، التي تهدف إلى إظهار المهارات ومختلف الإبداعات التي يزخر بها البلد، لاسيما في مجال الرقص المعاصر الذي يشاع أنه حكر على الدول المتقدمة فحسب، لتكون المناسبة فرصة تثبت أن للراقص الجزائري مواهب وإبداعات تؤهله للمشاركة في أهم المحافل الدولية. قالت مباركة قدوري محافظة التظاهرة الثقافية أن المهرجان الذي سينطلق يوم الخميس المقبل وتستمر فعالياته إلى غاية ال22 من شهر نوفمبر الجاري، سيشهد منافسة شديدة بين الفرق المشاركة الممثلة ل18 دولة عربية وأجنبية -من بينها 12 فرقة وطنية- شملت كل القارات. وأضافت المتحدثة خلال ندوة صحفية نظمت بمقر جريدة المجاهد صباح أمس، أن برنامج الطبعة الرابعة الحاملة شعار “حركات بلا قيود”، أن اختيار الفرق تم وفق شروط معينة وعناية خاصة حتى تتحلى التظاهرة بطابع الإحترافية: “أنا على يقين أن مهمة لجنة التحكيم ستكون صعبة، بالنظر إلى نوعية العروض التي ستكون بدون أدنى شك مميزة”، حيث خصصت أربع جوائز نقدية للفرق الفائزة، قيمة الجائزة الأولى3000 أورو، الثانية 2500 أورو، والثالثة 1500 أورو أما الجائزة الرابعة فتعود إلى لجنة التحكيم والمقدرة ب1000 أورو. وأفادت قدوري أن مدة التظاهرة ستكون فرصة لتكوين الشباب في ميدان الرقص المعاصر من خلال ورشات عمل تقام على مستوى المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، كما سيقدم برنامج المهرجان عروضا هامشية خارج قصر الثقافة على غرار قاعة الموقار، النادي الثقافي عيسى مسعودي، قاعة ابن زيدون، والمسرح الوطني محي الدين بشطارزي. للإشارة، المهرجان الحامل شعار “حركات بلا قيود” سيكون فسحة لتذكر أولئك الذين لمعت أسماؤهم في سماء الرقص ولا سيما المعاصر، حيث ستحظى كل من مؤسسة الباليه الوطني، المرحومة رشيدة رقيق، الفنان كمال والي، عماد جمعة، وتوفيق إيزيدي، بتكريم خاص.