جاب الله وبن قرينة وجيلالي سفيان يعتبرون أي خسارة لحكومة جراد خسارة للجزائر رحب قادة تشكيلات سياسية، محسوبة على المعارضة، بدعوة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لحوار جاد يجمع مختلف القوى والشخصيات الوطنية، للخروج بأرضية اتفاق تخدم المصلحة العليا للجزائر، تضع حدا للمزايدات والمصالح الحزبية الضيقة، وبالتالي تسريع خروج البلاد من الوضع الذي تعيشه منذ شهور عدة. أكد عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني، أمس أنه يتطلع لحوار جامع لا يقصي أي جهة، بل يدعو إلى لم الشمل، موضحا أن حركة البناء الوطني تدعو إلى الابتعاد عن الحسابات الضيقة، ومساعدة الحكومة لإخراج الجزائر مما تعيشه إلى بر الأمان، سواء كانت في الحكومة أو لا، وأضاف في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، أن الحركة لم تكن تعتبر الانتخابات سابقا كأفضل الحلول، لكنها اليوم أثبتت أنها هي الرواق الوحيد الآمن، موضحا أن الانتخابات قطعت الطريق في وجه المغامرين، معتبرا أي خسارة للحكومة القادمة هي خسارة للجزائر. من جهته، عبر عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، عن رغبته في الانخراط في مسعى الحوار، شريطة أن يكون شاملا وملزما ويلبي المطالب الشعبية، وقال في هذا الشأن في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، “الحوار هو الأداة الحضارية لحل الخلافات، لكن أن يكون هذا الحوار شاملا، ويتوافق عليه المشاركون ويكون ملزما ويذهب إلى التنفيذ، ويلبي المطالب الشعبية، العودة للحوار هي العودة للأصل”. في السياق ذاته، أبدى جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، موافقته لمبادرة رئيس الجمهورية، وعبر عن إيمانه بالحوار الحقيقي المرفوق بقرارات إجراءات التهدئة للجو العام وحل المشاكل التي تتخبط فيها البلاد، مؤكدا أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج بأرضية عمل تتوافق عليها الطبقة السياسية، وفي السياق ذاته شدد نورالدين بحبوح، رئيس اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية، في تصريحات أدلى بها أمس على أثير الإذاعة الوطنية، على فتح صفحة الحوار معربا عن استعداده التام لدخول حوار جاد يفضي إلى الاتفاق على صيغة توافقية تمكن الجزائر من الخروج من أزمتها.