تمارس الفيدرالية الفرنسية ضغوطات شديدة على كل من إسحاق بلفوضيل وياسين براهيمي، من أجل إرغامهم على العدول عن رغبتهم في الإلتحاق بالتشكيلة الوطنية، حيث كشفت مصادر خاصة من محيط مهاجم نادي بارما الإيطالي ومتوسط ميدان نادي غرناطة الإسباني أن الأخيرين يتعرضان من مدة لضغوطات كبيرة هم وعائلاتهم تمارسها عليهما الاتحادية الفرنسية، للعدول عن قرار تمثيل المنتخب الجزائري، وذلك بعد أن قامت السلطات المسؤولة على الكرة في فرنسا إلى إيفاد في غضون الأسابيع القليلة الماضية ممثلين عنها، تنقلوا إلى إيطاليا واسبانيا لإقناع اللاعبين بالتخلي كلية عن فكرة تمثيل الجزائر، والتريث قليلا بما أنهما يوجدان في قائمة اللاعبين المرشحين لتمثيل فرنسا في المستقبل القريب بعدما تدرج عبر جميع الأصناف الصغرى ل«الديكة”. الخطوة هذه جاءت في الوقت الذي كثر الحديث فيه عن المساعي الحثيثة التي تقوم بها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لتدعيم صفوف التشكيلة الوطنية بأسماء جديدة تحسبا لجملة التحديات الصعبة التي تنتظر “الخضر” بداية من نهاية أمم إفريقيا المقبلة، وهذا استجابة لرغبة الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، وأضافت ذات المصادر أن مسؤولين في الاتحادية الفرنسية يمارسون ضغط رهيب على الأسماء التي وضعها رئيس “الفاف” في أجندته، ويأتي في مقدمتهم مهاجم بارما الإيطالي إسحاق بلفوضيل وصانع ألعاب نادي غرناطة الإسباني، وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن الاتحادية الفرنسية تراقب باستمرار وضعية الثنائي إسحاق بلفوضيل وياسين براهيمي مع أنديتهما، وذلك من خلال إيفاد مبعوثين مهمتهم تنحصر أساسا في إعداد تقارير فنية مفصلة عن أحوال اللاعبين في صفوف نادي بارما الإيطالي وغرناطة الإسباني على التوالي، وأيضا قصد الوقوف على مدى تطور إمكاناتهما، وفق السياسية التي تنتهجها الاتحادية الفرنسية في تدعيم صفوف منتخبها الأول المشكل غالبا من لاعبي من أصول مغاربية وإفريقية بصفة عامة. وبررت مصادرنا اهتمام الاتحادية الفرنسية بخدمات بلفوضيل وبراهيمي، إلى العودة القوية التي سجلاها الثنائي في تجربته الجديدة بألوان نادي بارما الإيطالي وغرناطة الإسباني على التوالي، وهو التألق الذي واكبتهم ضجة إعلامية كبيرة في فرنسا، بعد التصريحات التي كان قد أدلى بها اللاعبان بخصوص رغبتهما في تمثيل المنتخب الوطني الجزائري، وسط معارضة شديدة عن تضييع خدمات لاعبين يرى الكثير على أنهما قد يكشلان في المستقبل القريب أبرز دعائم المنتخب الفرنسي، قياسا بالإمكانات الكبيرة التي يتمتعان بها. ولعل أبرز ما يؤكد تعرض بلفوضيل وبراهيمي إلى ضغوطات للتراجع عن تمثيل المنتخب الجزائري، هو أن الأول حتى وإن استخرج جواز سفره الجزائري وملف تأهيله في صفوف “الخضر” يوجد على طاولة “الفاف”، إلا أن تماطله في الإقدام على الخطوة الأخيرة لتأكيد صحة رغبته في اللعب للجزائر، بعدما تعذر عن المشاركة في نهائيات أمم إفريقيا بحجة رغبته في فرض نفسه في صفوف نادي باري، شأنه في ذلك شأن وسط ميدان نادي غرناطة ياسين براهيمي، الذي تراجع عن تصريحاته بخصوص رغبته في تمثيل الجزائر، وسط علامات استفهام كبيرة. هذا وشددت مصادرنا أن الاتحادية الفرنسية لم تكتف بممارسة ضغوطات على براهيمي وبلفوضيل فسحب، وإنما تستهدف أيضا الظهير الأيسر لنادي سانت ايتيان فوزي غلام، بعدما أبدى استعداده لتمثيل المنتخب الوطني مؤخرا، خاصة في ظل بروز هذا الأخير في بطولة الدرجة الأولى الفرنسية كأحد أبرز المواهب الشابة الصاعدة في خط الدفاع.