عجزت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في الحصول على موافقة، اللاعب الجزائري الأصل الفرنسي الجنسية ياسين براهيمي، من أجل الالتحاق بالمنتخب الوطني في الوقت الراهن، حيث أكد موقع "اسبانيول اديال" الاسباني أمس أن الموهبة الجزائرية الصاعدة، وبالرغم من مفاوضات الاتحادية المتواصلة معه إلا أن الطرفين لم يصلا بعد إلى أرضية اتفاق، حيث يكون اللاعب قد رفض الالتحاق في الوقت الراهن بتشكيلة الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش مفضلا التريث إلى وقت لاحق. المفاوضات مع والده لم تأت بجديد وفي الشأن دائما أكد المصدر نفسه أن هيئة محمد روراوة ومنذ مدة طويلة، تسعى إلى إتمام هذه القضية بالتفاوض مع والد ياسين براهيمي الذي يعد المسؤول عن وجهة ابنه في المستقبل، رغم أن وسط ميدان نادي غرناطة أبدى استعداده للعب في صفوف المنتخب الوطني الجزائري، مثله مثل فغولي، بودبوز وبقية الدوليين الذين اختاروا اللعب للجزائر وهم في بداية مشوارهم، عكس البعض الأخر الذي ينتظر استدعاء من المنتخب الفرنسي وإن لم يصله فسيختار منتخب الجزائر. روراوة لم ييأس ويحاول جلبه في أقرب الآجال وفي الشأن دائما أكد موقع "اسبانيول إديال" أن رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة، مازال يعمل جاهدا لإقناع براهيمي بحمل القميص الوطني في أقرب الآجال، حيث يرى أن هذا اللاعب بإمكانه تقديم الإضافة لتشكيلة البوسني وحيد حليلوزيتش. استدعاؤه للمنتخب الفرنسي للآمال لم يكن بريئا ويقودنا الحديث عن وسط ميدان نادي غرناطة الإسباني، إلى الحديث عن دعوته إلى المنتخب الفرنسي للآمال حيث رافقه في اللقاء الفاصل أمام منتخب النرويج يوم 16 أكتوبر المنصرم، ويمكن القول إن استدعاء الناخب الفرنسي اللاعب براهيمي لم يكن بريئا على الإطلاق، وإنما كان خطوة أولى تهدف منها الجهات الفرنسية إلى تشتيت ذهن اللاعب، وتشويش أفكاره ورغبته في الالتحاق بالمنتخب الوطني الجزائري، خاصة أن الفرنسيين يعلمون أن الاتحادية الجزائرية تسعى بكل جهد لضمه ل "الخضر" في القريب العاجل. حليلوزيتش لم يخف حاجته الماسة لخدمات براهيمي ولأن التقني البوسني وحيد حليلوزيتش يعرف جيدا إمكانات لاعب نادي "ران" سابقا، فقد تحدث مرارا عنه وأكد أن تشكيلته بحاجة لمثل هؤلاء اللاعبين من مزدوجي الجنسية، إلا أنه اشترط أمرين على براهيمي أولاهما ضمان مكانة أساسية مع ناديه غرناطة وعدم الاكتفاء بالجلوس على كرسي الاحتياط، وثانيهما امتلاكه الرغبة في تقمص الألوان الوطنية بكل فخر واعتزاز، حيث أكد حليلوزيتش مرارا أنه لا يرضى في تشكيلته بلاعبين لا يملكون حب الوطن. قضيته تشبه قضية بلفوضيل ويمكن القول إن قضية ياسين براهيمي تشبه إلى حد بعيد، قضية زميله إسحاق بلفوضيل المحترف في نادي "بارما" الإيطالي، فبالرغم من عدم معارضتهما اللعب للوطن الأصل، إلا أنهما يفضلان التريث والتركيز على نادييهما كما حدث مع بلفوضيل، الذي رفض حتى دعوة "الفاف" لحضور لقاء غامبيا ولو ضيف شرف وليس للمشاركة، جدير بالذكر أن هناك لاعبين لا يقلون مهارة عن براهيمي وبلفوضيل يحلمون باللعب للمنتخب الوطني، وينتظرون هذه الفرصة إلا أنهم لم يستدعوا على غرار ماندي.