الولاية أنتجت أزيد من 3291 قنطارا من العسل الموسم الفارط تعترض شعبة تربية النحل بتيبازة، عديد المشاكل التي تحول دون أن ترتقي بشكل أحسن وتجعلها تتطور أكثر حسب رئيس شعبة مجلس تربية النحل بالولاية ياسين سليمي. ويتعلق الأمر بمشاكل “تقنية وطبيعية” تشكل عائقا أمام تطوير شعبة تربية النحل والاستفادة من الطاقات والمؤهلات الكبيرة التي تزخر بها الولاية وتجعلها رائدة على المستوى الوطني، حسب أوضحه سليمي على هامش تنظيم الطبعة ال 11 لمعرض العسل. وذكر في هذا السياق ان المشكل الرئيسي الذي يعاني منه مربو النحل يتمثل في استعمال المبيدات والأدوية بأجنة الحمضيات سيما منها أشجار البرتقال بمنطقة متيجة خلال فترة الإزهار ونشاط النحل استعدادا لإنتاج العسل خلال فصل الربيع. كما دعا المتحدث، الفلاحين من شعبة تربية الحمضيات إلى التخلص من النباتات الزهرية – الطفيلية على الأرض داخل الأجنة والتي تجعل من النحل يتخلى عن أزهار الأشجار المثمرة ويلجأ إليها ليتغذى منها في حين أنها (النباتات الطفيلية) لا تعود بالمنفعة على جودة العسل الذي تنتجه النحلة. ويعاني مربو النحل بولاية تيبازة أيضا حسب رئيس المجلس، من بعض الأمراض التي تصيب الأشجار سيما منها داء “الكوشني” الذي يصيب الأوراق ويجعلها جافة وغير منتجة. وتبدو هذه المشاكل في شكلها، بسيطة وسهلة الحل في حال تم تنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين إلا أن تأثيراتها تبقى شديدة على ترقية الإنتاج يؤكد رئيس شعبة مجلس تربية النحل سليمي ياسين. كما يشكل مشكل فيضان الأودية التي يستغل بعض المربين المساحات الفلاحية المحاذية لها كفضاءات لتربية النحل مشكل آخرا حيث تسبب فيضان بعض الأودية بكل من القليعة وبورقيقة ومسلمون خلال الموسم الفارط في خسائر كبيرة للمربين حسب ذات المصدر. واحتلت ولاية تيبازة خلال الموسم الفارط، المرتبة الرابعة على المستوى الوطني بإنتاج يقدر ب 3291 قنطارا مختلفة الأصناف سيما منها عسل البرتقال والكاليتوس بسهل متيجة والعسل الجبلي بالناحية الغربية للولاية، فيما يصل عدد المربين إلى 1115 منهم 845 منخرط لدى غرفة الفلاحة. وتعمل مصالح مديرية الفلاحة على ترقية نشاط تربية النحل من خلال ضمان المرافقة التقنية و تنظيم معارض على غرار معرض العسل الذي شهد هذه السنة تنظيم الطبعة ال 11 بمشاركة قرابة 20 نحالا، حسب أكدته مديرة القطاع ،عدرة ترة. وتعد الولاية رائدة في إنتاج طرود النحل، التي تمثل الخلية الأساسية لإنتاج النحل، على اعتبار أنها ولاية ساحلية، وهو عامل طبيعي يساهم في الإزهار المبكر لفائدة المناطق الداخلية للوطن. وسطرت مديرية القطاع برنامج سنوي لمرافقة الشعبة من خلال تكثيف عمليات التأطير وتنظيم دورات تكوينية على مستوى غرفة الفلاحة إلى جانب تدعيم برامج الدعم كمنح 10 صناديق لتربية النحل مجانا للمبتدئين، فضلا عن المراقبة الدورية لنشاط المربين من قبل البياطرة.