فيما تراوحت أسعاره بين 3300 و5500 دينار للكيلوغرام يطالب مربو النحل بالشلف بتخصيص مقر للتعاونية بما يسمح بتأطير الشعبة وإنتاج العسل وكذا توفير المواد الأولية اللازمة للاستمرار في تطوير هذا النشاط. ودعا عدد من النحّالين على هامش اختتام معرض إنتاج العسل ومنتجات الخلية الذي جرت فعالياته بساحة المتحف العمومي الوطني “عبد المجيد مزيان” خلال الفترة ما بين 20 إلى 28 جانفي الجاري، السلطات الولائية إلى تخصيص مقر لمزاولة نشاط تعاونية مربي النحل التي تم اعتمادها منذ سنة 2016. و صرّح رئيس جمعية مربي النحل، عبد العزيز آيت حمودة، أن “تخصيص مقر لمزاولة نشاط التعاونية بات أكثر من ضروري لتنظيم وتأطير الشعبة، خاصة ما تعلق بتوفير المواد الأولية والخلايا وكذا مراقبة الجودة ونوعية العسل وتسويقه بأسعار معقولة ومدروسة”. واستنادا للمتحّدث “ينتظر أن تضم هذه التعاونية على خمس ورشات وهي ورشة لإنتاج الخلية، ورشة لإنتاج شمع النحل، ورشة تكوين النحالين الجدد، ورشة مراقبة جودة العسل وكذا ورشة الوسائل والخدمات التجارية”. واعتبرت مربية النحل “لويزة” أن التعاونية ستكون “الإطار القانوني والتكويني وكذا الجهة التي تضمن توفير الخلايا وشمع النحل محليا، عوض استيرادها أو جلبها من ولايات أخرى، الأمر الذي يعود بالإيجاب على مردودية إنتاج العسل وعملية تسويقه”. بدوره أعرب النحّال ياسين عن أمله في تجسيد ورشات التعاونية على أرض الواقع، إذ ستلعب، حسبه، “دور الوسيط بين مربي النحل والمستهلك وتساهم في تسويق أفضل للعسل، خاصة بعد إخضاعه للتحاليل والكشف عن القيمة الغذائية ومركبات كل نوع منه”. في سياق آخر، سجّلت الأيام الأخيرة من فعاليات هذه التظاهرة التجارية، وفقا للمنظمين، إقبالا معتبرا للزوار من مختلف الولايات المجاورة، فيما شهدت حركية البيع وتسويق المنتوج، رغم هذا الإقبال، تراجعا بسبب ارتفاع الأسعار. وتراوحت أسعار العسل، ما بين 3300 دينار للكيلوغرام الواحد بالنسبة لعسل متعدد الأزهار، 3600 دينار لعسل الزعتر، 3500 دينار عسل الجزر البري و4000 دينار عسلل الجبل ومن 4500 دينار إلى 5000 دينار بالنسبة لعسل السدر. الجدير بالذكر أن الطبعة الثامنة لمعرض إنتاج العسل ومنتجات الخلية شهدت مشاركة 25 عارضا من مختلف ولايات الوطن مختصين في إنتاج العسل وكذا منتجات الخلية المتنوعة.