شهد إنتاج العسل بولاية الشلف هذا الموسم تراجعا كبيرا، حيث تتراوح تقديرات الإنتاج في حدود 15.000 قنطار، حسب ما أفاد به رئيس الجمعية الولائية لمربي النحل. وأوضح عبد العزيز أيت حمودة، على هامش معرض للمنتوجات الفلاحية المحلية نظم بالقاعة المتعددة الرياضات الشهيد محمد ناصري بمناسبة اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي، أن منتوج العسل عرف تراجعا ملحوظا، حيث تتراوح تقديرات الإنتاج هذا العام في حدود 15.000 قنطار، في حين تم تسجيل الموسم الفارط إنتاج أزيد من 45.000 قنطار. وأرجع ذات المتحدث، انخفاض إنتاج العسل إلى الظروف المناخية الصعبة التي تميز بها الموسم الفلاحي سواء من خلال ارتفاع درجات الحرارة أو الفيضانات التي شهدتها الولاية خلال جانفي الفارط وأسفرت عن جرف حوالي 3000 خلية كانت منصبة بضواحي واد الشلف. وأردف آيت حمودة، أن التغييرات المناخية لم تسمح بتكاثر النحل بالإضافة إلى تضرر الصناديق الموضوعة في بعض المستثمرات الفلاحية جرّاء استعمالهم (الفلاحين) للأسمدة الكيماوية، حيث دعا في هذا السياق إلى ضرورة التواصل بين الفلاح والمربي تفاديا لمثل هذه الحوادث التي تساهم في خفض الإنتاج. وبلغ معدل إنتاج العسل هذا الموسم كيلوغرام واحد في الخلية، وهي نسبة جد منخفضة مقارنة بالموسم الفارط، أين تم تسجيل من 6 إلى 7 كيلوغرامات في الخلية الواحدة. من جهتها، أكّدت مربية النحل، لويزة بلقاسمي، أن الإنتاج قد تراجع بنسبة 70 بالمائة خاصة في ظل عدم توفر الظروف المناخية الملائمة ومحاولة منهم لتعويض نقص الإنتاج، قام عدد كبير من المربيين المحترفين بنقل صناديق النحل إلى ولايات مجاورة. مطالب بتخصيص مقر لتعاونية مربي النحل دعا رئيس الجمعية الولائية لمربي النحل، آيت حمودة، السلطات الولائية إلى إيجاد حل لتخصيص مقر لتجسيد تعاونية مربي النحل، وذلك بغية تأطير وترقية إنتاج العسل. وكانت الجمعية الولائية لمربي النحل قد تحصلت على الاعتماد الولائي لتأسيس تعاونية مربي النحل، في حين أنه لم يتم لحد الآن بناء أو تخصيص مقر لهذه التعاونية التي ستتكفل بتنظيم وحل مشاكل مربي العسل عبر الولاية الذين يبلغ عددهم أزيد من 650 مربي. وينتظر أن تحتوي هذه التعاونية على 5 ورشات، وهي ورشة لإنتاج الخلية ورشة لإنتاج شمع النحلي ورشة تكوين النحالين الجدد ورشة مراقبة جودة العسل وكذا ورشة الوسائل والخدمات التجارية. من جهتهم، أعرب عدد من منتجي العسل عن أملهم في تجسيد التعاونية لأنها ستكون، حسبهم، الإطار القانوني والتكويني وكذا الجهة التي تضمن توفير الخلايا وشمع النحل محليا عوض استيرادها أو جلبها من ولايات أخرى. للإشارة، يتم إنتاج حوالي 12 نوعا من العسل بولاية الشلف، كما تم إحصاء ما يقارب 12.600 خلية لإنتاج العسل، في حين كانت الولاية تحصي سابقا حوالي 25.000 خلية.