أكدوا أن إنجازها ستترتب عنه مشاكل بيئية جمة أقدم بحر هذا الأسبوع العشرات من سكان المقاطعة الإدارية لبئر العاتر جنوبتبسة وممثلين عن جمعيات لحماية البيئة والنوادي الخضراء ومختلف فعاليات المجتمع المدني على الاحتجاج أمام مقر المجلس الشعبي البلدي، تعبيرا عن رفضهم لمشروع إنجاز مفرغة للنفايات الخاصة و الاستشفائية حسبما لوحظ. ورفع المحتجون عدة شعارات من بينها “لا لمصادرة حقنا في بيئة نظيفة” و”لا تعبثوا بمستقبل الأجيال القادمة.” و في تصريح له أفاد عديد المحتجين بأن “إنجاز هذه المفرغة ستترتب عنه مشاكل بيئية جمة” مردفين بأن “شباب بئر العاتر بحاجة إلى تجسيد مشاريع تنموية واستثمارية في مختلف القطاعات من شأنها استحداث مناصب شغل خاصة وأنها تعرف ارتفاعا في نسبة البطالة”، كما طالبوا السلطات الولائية بالتدخل “السريع” على مستوى الوزارة الوصية قصد إلغاء هذا المشروع. من جهته، أفاد مدير البيئة لولاية تبسة لخضر عيواز بأن “هذا المشروع المسجل منذ سنوات والمزمع إنجازه بمنطقة عين فوريس ببئر العاتر سيمكن من ردم النفايات الخاصة والاستشفائية ل14 ولاية وفقا لمعايير وتقنيات تكنولوجية جد متطورة.” جدير بالذكر أن أعضاء المجلس الشعبي الولائي رفعوا خلال الدورة العادية الثالثة شهر ديسمبر الماضي لائحة إلى الوزارة الوصية للمطالبة بمراجعة قرار استحداث مفرغة للنفايات الخاصة، بسبب “ما قد تشكله من تداعيات وانعكاسات سلبية وخطيرة على السكان والبيئة.” وكانت الوكالة الوطنية للنفايات أصدرت الأسبوع المنصرم بيانا إعلاميا ورد فيه أن “مشروع إنشاء وحدة تقنية لمعالجة النفايات الخاصة بمنطقة عين فوريس لا يحمل أي خطر على صحة الإنسان والبيئة”، مبرزا بأنه سيتم تزويد “هذا المشروع البيئي الاستراتيجي الأول من نوعه في إفريقيا والعالم العربي بنظام مراقبة إلكتروني يسمح بتحديد نوعية النفايات القابلة للمعالجة وتحويلها إلى نفايات هامدة”.