منتخبون يعترضون على إنجاز مفرغة لمخلفات منجم الفوسفات صادق المجلس الشعبي الولائي لولاية تبسة، على لائحة موجهة لوزارة الصناعة و المناجم، يلتمس فيها من السلطات المركزية، مراجعة قرار استحداث مفرغة عمومية للنفايات السامة بعين فوريس و مؤكدا في السياق ذاته، على أن إنشاء هذه المفرغة لرمي ما يطرحه منجم الفوسفات بجبل العنق في بئر العاتر، له تداعيات و انعكاسات خطيرة على السكان و البيئة. اللائحة التي صادق عليها أعضاء المجلس الشعبي الولائي نهاية الأسبوع، بالإجماع، جاءت على هامش الدورة العادية الرابعة للمجلس لسنة 2019، حيث أدرجت مع ملف مشروع الميزانية الأولية لسنة 2020 و تأتي المصادقة على هذه اللائحة، تزامنا مع عودة الحديث عن إنشاء هذه المفرغة العمومية للنفايات، بعدما ظن الجميع أن الجهات المعنية قد تراجعت عنه، على خلفية ردود الشارع و مكونات المجتمع المدني/ و هي الردود التي انصبت في أن له مخاطر سلبية صحية على الإنسان و تأثيرات خطيرة على البيئة. و عددت اللائحة مبررات الرفض، في مقدمتها اختيار منطقة عين فوريس القريبة من جبل العنق و هي منطقة رعوية و متنفس للبدو الرحل و خاصة خلال فصل البرد، كما أن بها عدد من السكان و تضم مناطق صالحة للسياحة، كعين فوريس و وادي المشرع. و يخشى المنتخبون المحليون، من تأثير هذه المفرغة على المياه الجوفية، على اعتبار أنها قادرة على إفراز إشعاعات و غازات و روائح، يمكن أن تؤثر على صحة الإنسان، مما قد يرفع عدد الإصابات بالأمراض الصدرية و السرطانية و الجلدية في صفوف ساكني هذه المنطقة، دون إغفال تأثيرات ذلك على البيئة. و تساءل أعضاء المجلس الشعبي الولائي، عن موقف المديريات و المصالح المعنية كالبيئة و الفلاحة و الصحة، من هذا المشروع و طالبوا الوزارة الوصية عن طريق والي الولاية، نقله خارج ولاية تبسة. تجدر الإشارة، إلى أن العديد من القاطنين بالجهة، رفضوا هذه المفرغة، مؤكدين على أن سكان بئر العاتر يموتون ببطء، لأنهم لا يتنفسون هواء نقيا و يخشون أن تتضاعف معاناتهم بإنجاز هذه المفرغة صحيا و بيئيا، على اعتبار انحصار منطقة الرعي و تزايد حالات التلوث، جراء ما يطرحه مركب الفوسفات من غازات سامة، مضرة بالساكنة و بالبيئة، بالرغم من مساعي الجهات المعنية، إلى التقليل من حجم الغازات المنبعثة من المصنع و إنجاز حزام من الأشجار.