تنديدا بتماطل وزارة الصحية في الاستجابة لمطالبهم قررت النقابة الوطنية للقابلات الجزائريات، المنضوية تحت لواء الاتحادية الوطنية لعمال الصحة، الدخول في إضراب وطني يومي 9 و10 مارس المقبل، تنديدا بتماطل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في الاستجابة لمطالبهن الاجتماعية والمهنية. أوضحت النقابة ذاتها في بيان لها أمس تحوز “السلام” على نسخة منه، أنه نظرا لانعدام الجدية والتماطل في التكفل بالمطالب الأساسية العالقة لسك القابلات على المستوى المركزي وكذا تفاقم المشاكل الاجتماعية المهنية، عقدت الاتحادية اجتماعا طارئا أين تم الاتفاق على الإضراب، مجددا تمسكه بمطالب القابلات، وانتفضت القابلات خلال الأيام السابقة رافعة جملة من المطالب الشرعية داعية الجهات الوصية للاستجابة لها، من خلال إعادة النظر في الأوضاع المزرية والشروط الغير ملائمة التي تعرفها المؤسسات الصحية التي يعملن بها والضغوطات التي يواجهنها والممارسات الممنهجة ضدهن كعدم توفر الحماية والتعرض لكل أنواع التشويه رغم المجهودات الجبارة التي يبذلنها في مرافقة المرأة الحامل وجنينها وبعث الفرحة والسرور في آلاف البيوت والعائلات الجزائرية رغم الانعدام التام لقانون أساسي يكيف عملها وأداء مهامها ويكون سياج حماية لها في ظل عدم وجود أي حوافز ووسائل دعم مادية ومعنوية. كما شددت القابلات على تفاقم ظاهرة الحقرة والتعسف إضافة إلى التماطل في تسوية الانشغالات الاجتماعية والمهنية والتي أدت إلى حرمان القابلات من التدرج في المسار المهني، على رأسها التأخر الفادح في القضاء على الرتب الآيلة للزوال، مع شح المناصب المالية الخاصة بالترقية، وهذا ما أثر سلبا على الخدمات على مستوى مصالح التوليد وعصف بكل المجهودات الحثيثة الرامية إلى تطوير وتحسين التكفل بصحة الحوامل خاصة ويرهن الارتقاء بالصحة الإنجابية عموما.