في حال لم تستجب وزارة الصحة لانشغالاتهن المرفوعة منذ مدة طويلة دعت النقابة الوطنية للقابلات، المنضوية تحت لواء الاتحادية الوطنية لعمال الصحة، إلى الإتحاد ورصّ الصفوف استعدادا للانتقال إلى التصعيد في حال لم تستجب وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، لمطالبهم المرفوعة منذ مدة وصفنها ب “الطويلة”. وطالبت النقابة ذاتها في بيان لها أمس إطلعت عليه “السلام”، من الوزارة الوصية إعادة النظر في الأوضاع المزرية والشروط الغير ملائمة التي تعرفها المؤسسات الصحية التي يعملن بها والضغوطات التي يواجهنها والممارسات الممنهجة ضدهن كعدم توفر الحماية والتعرض لكل أنواع التشويه رغم المجهودات الجبارة التي يبذلنها في مرافقة المرأة الحامل وجنينها وبعث الفرحة والسرور في آلاف البيوت والعائلات الجزائرية، رغم الانعدام التام لقانون أساسي يكيف عملها وأداء مهامها ويكون سياج حماية لها في ظل عدم وجود أي حوافز ووسائل دعم مادية ومعنوية. وأضافت نقابة القابلات أن الأوضاع المهنية والاجتماعية في تدهور مستمر، وهذا لضعف الوسائل المادية والبشرية المتوفرة حاليا، وكذا تفاقم ظاهرة الحقرة والتعسف إضافة إلى التماطل في تسوية الانشغالات الاجتماعية المهنية التي أدت إلى حرمان القابلات من التدرج في المسار المهني، ومنها التأخر الفادح في القضاء على الرتب الآيلة للزوال، وشح المناصب المالية الخاصة بالترقية، زيادة على انعدام الجدية في التكفل بالمطالب الأساسية العالقة لسلك القابلات على المستوى المركزي، والتي أثرت على السلامة البدنية والمعنوية للقابلات مما يؤدي إلى تدني الخدمات على مصالح التوليد، ويعصف بكل المجهودات لتحسين التكفل بصحة الحوامل خاصة ويرهن الارتقاء بالصحة الإنجابية عموما.