قال إن الدولة قوية وكل أجهزتها في حالة يقظة قصوى واستنفار عال لمواجهة أي طارئ -“لدينا قدرات جاهزة لم تستغل بعد سواء على مستوى الجيش أو الأمن الوطني” -“المواطن ملزم بواجبه في الحفاظ على نفسه والالتزام الصارم بإجراءات الوقاية” -الجزائر تتوفر على مليون و550 ألف من الأقنعة ويجري إقتناء 54 مليون أخرى – 6000 أداة كمياوية للفحص (test)و15000 بصدد الاقتناء و5000 أجهزة تنفس اصطناعية – أكثر من 2500 سرير خاص بالإنعاش ويمكن رفع العدد إلى 6000 سرير طمأن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المواطنين بخصوص فيروس “كورونا”، وأكد أن الوضع إلى حد الآن تحت السيطرة، داعيا إلى عدم المبالغة في الفزع والخوف، مؤكدا أن كل أجهزة الدولة في حالة يقظة قصوى واستنفار عال لمواجهة أي طارئ. قال الرئيس، في خطاب وجهه أمس للأمة حول الوضع الراهن الذي تمر بها الجزائر، “صحيح إن وباء كورونا مصدر قلق لنا جميعا لأنه يؤثر مؤقتا على طريقتنا في الحياة، وعلى علاقاتنا الاجتماعية، وعلى حركة تنقلاتنا، ومع ذلك أود أن أطمئنكم بأنه لا داعي للمبالغة في الفزع والخوف، لأن الوضع الراهن تحت السيطرة، وكل أجهزة الدولة في حالة يقظة قصوى واستنفار عال لمواجهة أي طارئ”، وأضاف “لا داعي إلى المسارعة لتخزين المواد الغذائية، ولا داعي لتصديق الأخبار المضللة والشائعات المغرضة، لقد أمرت هنا بملاحقة المضاربين، والتحري والكشف عن مروجي الشائعات الباطلة، وتقديمهم للعدالة”. هذا وأكد عبد المجيد تبون، بأنّ الدولة قوية، واعية بحساسية الظرف، ومصغية لقلق المواطنين والمواطنات، ومنشغلة بهمومهم، وأشار إلى أنها بقدر ما هي حريصة على احترام الحريات والحقوق، بقدر ما هي مسؤولة عن حماية الأشخاص والممتلكات، بما فيها توفير الحماية الصحية والرعاية الطبية للمواطنين والمواطنات، وأردف “الوباء المتفشّي مسألة أمن وطني، وأمن صحي تهم الجميع حتى لو أدى الأمر إلى تقييد بعض الحريات مؤقتا، فحياة المواطن، والمواطنة فوق كل اعتبار، وقبل كل شيء”، وأضاف “لقد وعدتكم بالصراحة، وقول الحقيقة، وها أنا أصارحكم، فأحمد الله الذي جعل المخلصين من إطارات الدولة بصفة عامة والواعين من أبناء الشعب، يوفقون في الإبقاء على انتشار الوباء حتى الآن ضمن المستوى الثاني بمقاييس منظمة الصحة العالمية، وحتّى لا قدّر الله تضاعف هذا العدد إلى المستوى الثالث فقد أخذنا جميع الاحتياطات إذ لدينا قدرات جاهزة، لم تستغل بعد سواء على مستوى الجيش الوطني الشعبي، أو الأمن الوطني، وحتى الفضاءات الاقتصادية كالمعارض يمكن تجهيزها للحجر الصحي على عجل بالإضافة إلى المباني والمنشآت العمومية”. في السياق ذاته، كشف رئيس الجمهورية، أن الجزائر تتوفر حاليا على مليون وخمسمائة وخمسين ألف (1.550.000) من كل أنواع الأقنعة، ويجري اقتناء 54 مليون قناع إضافي، فضلا عن 6000 أداة كمياوية للفحص (test) و15000 بصدد الاقتناء،أكثر من 2500 سرير خاص بالإنعاش، ويمكن رفع العدد عند الاقتضاء إلى 6000 سرير وتوفير 5000 أجهزة تنفس اصطناعية، وأردف “ومع ذلك، إن الدولة مهما فعلت ومهما جندت من الوسائل والطاقات فلن تستطيع وحدها القضاء على هذا الوباء العالمي في بلادنا ما لم يقم المواطن بواجبه في الحفاظ على نفسه، والالتزام الصارم بشروط النظافة وبإجراءات الوقاية التي اتخذتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بمعية اللجنة الوطنية التي يرأسها الوزير الأول،التي تضم كل الوزارات والدوائر ذات الصلة بالموضوع ومصالح الأمن، ستظل جهود الدولة محدودة ما لم يبد المواطنون والمواطنات المزيد من التضامن والانضباط والتفهم، وخاصة للتبليغ عن حالات الإصابة حتى لا يتسبب عدم التبليغ في إيذاء أقاربه وذويه أو عابري السبيل في الشارع”. هذه قرارات الرئيس تبون حيال فيروس “كورونا” هذا وترأس الرئيس تبون، أمس اجتماعا حول تداعيات انتِشارِ هذا الوَباء، حضره الوزير الأول، وعدد من الوزراء، وكبار مسؤولِي الدولة المعنيين مباشرة بالموضوع، أفضى إلى إتخاذ جملة من القرارات تتمثل في غلق جميع الحدود البرية مع الدول المجاورة، مع إمكانية السماح بانتقال الأشخاص في الحالات الإستِثنائية، التعليق الفوري لكل الرحلات الجوية القادمة أو المنطلقة من الجزائر ما عدا أمام طائرات نقل البضائع، التي لا تحمل أي مسافر معها،الغلق الفوري أمام المِلاحة البحرية والنقل البحري، باستثناء البَواخر الناقلة للبضائع والسلع، التعقيم الفوري لجميع وسائل النقل العمومي الولائية والوطنية ومحطات نقل المسافرين، وكذا منع التجمعات والمسيرات كيفما كان شكلها وتحت أي عنوان كانت،وغلق أي مكان يشتبه فيه بأنه بؤرة للوباء، منع تصدير أي منتوجِ استراتيجي سواء كان طبيا أو غذائيا إلى أن تنفَرِج الأزمة، تعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، وغلق المساجد، والاكتفاء بِرفع الآذان، محاربة وفضح المضاربين، البحث والكشف عن هوية ناشري الأخبار الكاذبة والمضللة لزرع البلبلة والابقاء على المواطن دائما في حالةِ قلقٍ ورعب، الزيادة في قدرة المستشفيات على تَحْويل عددٍ من الأسرة إلى أسرة إنعاش عند الضرورة، فضلا عن وضع خطة طويلة الأمد للاحتياط من الآن للمستقبل، حتى لا يعود هذا النوع من الوباء للظهور، مع مزيد من التحسيس والتوعية في وسائل الإعلام، يشارك فيها كبار المتخصصين وعلماء الدين.