في إطار مكافحة انتشار وباء فيروس كورونا يثمّن الشارع البجاوي مجهودات الدولة المبذولة على أرض الواقع الاجتماعي والصحي لمكافحة داء فيروس كورونا، المتمثلة في تجنيد العنصر البشري وتوفير المواد الصحية لضرورية المتاحة وتسخيرها بصورة آلية لفائدة المواطنين، كما أن مساهمة الجمعيات المحلية وكل القطاعات الرسمية وغير الرسمية في هذه المعركة الحالكة تظهر الإرادة الجماعية التي تشكلت كالجسد الواحد بصورة متكاملة ومتناغمة ومتناسقة غايتها حماية الوطن وشعبها من أي داء، وهذا الأمر يعزز المسؤولية الجماعية ليجعلها الحصن الحصين من كل بلاء أو شر، ضف إلى ذلك تلقائية التطوع من قبل الشباب والعديد من فئات المجتمع هو جانب آخر من التضامن الوطني الذي يبعث بالتفاؤل بمستقبل زاهر وواعد. وفي هذا السياق استجاب البجاويون لنداء المكوث في البيت بنسبة لا تقل عن 98بالمائة وهو ما انعكس إيجابا على الوضعية الحالية المحلية، باستثناء بعض الحالات التي تجعل المواطن مجبر على الخروج للبحث عن الحليب أو السميد في ظل الندرة التي فرضت نفسها لأسباب لها علاقة بغياب ثقافة الاستهلاك في المجتمع، رغم تطمينات مديرية التجارية لولاية بجاية التي طمأنت الجميع بوجود الوفرة وكميات معتبرة من المواد الاستهلاكية المختلفة الواسعة الاستهلاك، وحتى مادة السميد والفرينة فهي متوفرة، مشيرا إلى أن باخرة راسية في ميناء بجاية وهي تحمل 32000 قنطار من القمح موجهة لتزويد مختلف المطاحن بالولاية. وفي خضم هذه العملية الوطنية بادرت العديد من البلديات بمساعدة الجمعيات المحلية المختلفة إلى تنظيم قوافل تحسيسية وتوعوية لفائدة المواطنين الخاصة بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي أقرتها وزارة الصحة لكبح انتشار فيروس كوفيد 2019 الذي أصبح وباءا عالميا، في الوقت ذاته يتم تنظيم حملات لتنظيف وتطهير وتعقيم الشوارع والأماكن العامة والمقرات الرسمية وكل ما له صلة بالمواطن وحياته اليومية. وعليه فإن اليوم أصبحت الوقاية مسؤولية الجميع ومعنا جميعا سيحالفنا الانتصار على هذه جائحة (فيروس كرونا).