أنجزنا أكثر من 40 محولا لتفادي انقطاع التيار الكهربائي أكدت مديرة الطاقة والمناجم لولاية المدية، السيدة بن سلمة فريدة،أن المديرية اتخذت جملة من التدابير والإجراءات تحسبا لفصل الشتاء، وذلك بهدف تدارك النقائص المسجلة خلال الموسم الشتوي الفارط. سيما ندرة قارورات الغاز وكذا صعوبة نقلها إلى بعض المناطق خاصة القرى والمد اشر الواقعة في الجبال والمرتفعات، في حوار خصت به جريدة السلام اليوم. هل هناك إجراءات لتفادي ندرة غاز البوتان في المدية،كما حصل العام الماضي؟ بالتأكيد ما عاشته الولاية في فترة الثلوج السنة الماضية لن يتكرر، فمصالحنا قامت بالتحضير لتفادي ذلك، حيث تم فتح عدة مخازن خصوصا في المدن الكبرى للولاية كقصر البخاري، وزرة، بن شكاوبالإضافة إلى تابلاط، كما أننا سنستعين بكل الإمكانات التي تتوفر عليها شركة نفطال لنقل غاز البوتان الى المناطق النائية، ومع ذلك نناشد المواطنين الذين يملكون قارورات الغاز الفارغة أن يستبدلوها بالأخرى المملوءة لتفادي أي نقص، فالمشكل الذي عشناه في العاصفة الثلجية العام الماضي، يتحمل فيه المواطن جزءا من المسؤولية، كما أضيف أن البلديات التي لا تملك فيها نفطال مستودعات التخزين سيكون هناك تعاون مع مصالح هذه البلديات من اجل البيع بمستودعاتها. فيما يخص الكهرباء هل اتخذت إجراءات لتفادي انقطاع التيار كما حصل في الشتاء الفارط؟ بالتأكيد الكل يعرف أن ما جرى من انقطاعات للكهرباء في الشتاء الماضي، مرده ضعف المحولات المستخدمة وبالتالي وصول التيار الكهربائي بشكل ضعيف، ومع ذلك فإننا بصدد تغيير 50 محولا عبر تراب الولاية من النوعية الجيدة، وقد تم تركيب أكثر من 40 محولا كدفعة أولى وفي القريب العاجل سيتم الانتهاء من ذلك. هناك تساؤل طرحه سكان حي أولاد مسعود فيما يتعلق بتوقف أشغال الربط لربطهم بشبكة الغاز، فماذا تقولين بهذا الخصوص؟ أؤكد أن الأشغال استؤنفت، وكما تعلمون صادفنا مشاكل مع شركة الإنجاز وقد حل هذا المشكل تماما. أين وصلت وتيرة الانجاز في المخطط الخماسي 20092014 المتعلق بربطباقي البلديات بالغاز الطبيعي؟ في الحقيقة مازالت المشاريع المتعلقة بالربط بالغاز الطبيعي في مرحلة الدراسة، وهذا بالتأكيد راجع إلى أن المخطط السابق أخذ منا بعض الوقت ولكننا نستطيع القول أنه في مراحله النهائية. ما هي المشاكل التي تعترضكم في هذا المجال؟ لعل أهم مشكل يعيق وتيرة الأشغال هو اعتراض بعض المواطنين في ما يتعلق بمرور الأنابيب،ولكننا بصدد حل جميع المشاكل المتعلقة بهذا الخصوص، ضف إلى ذلك مشكل قلة مؤسسات الانجاز، إضافة إلى مساحة الولاية الكبيرةتعيق تماما المشاريع في وقتها، ومع ذلك فالربط بالغاز الطبيعي بولاية المدية، حقق قفزة نوعية في الخمس سنوات الماضية، حيث ربطنا أكثر من 20 بلدية منذ سنة 2008 بالإضافة الى 10 بلديات مربوطة بشبكة الغاز الطبيعي قبل هذا التاريخ، هذا دون أن ننسى أن ولاية المدية تتميز بتضاريسها الوعرة. ماهي أهم المشاريع التي تحتل أولوية لدى مديرية الطاقة والمناجم صناعة في ولاية المدية؟ نستطيع القول أن المخطط الخماسي 20092014 يحتل في حد ذاته أولوية، ففي حال تحقيقه ثق بأن تراب الولاية سيربطكله بغاز المدينة، حيث بقيت 34 بلدية من أصل 64 و3 مداشر. فيما يخص مشروع مدينة بوغزول هناك حديث عن أن التوتر الكهربائي ضعيف لا يفي بالغرض، هل لك أن تحدثينا عن ذلك؟ أبدا لا يوجد أي مشكل فيما يخص مشروع المدينةالجديدة بوغزول، بل إننا بصدد تزويد المدينة بمحطات كهربائية عالية التوتر، والمشروع في مرحلة الدراسة بين شركة سونلغاز وشركة دايو الكورية؛ كما أننا نفكر في اعتماد مصادر الطاقة البديلة والمتجددة في المدينة، باعتبارها آخر التكنولوجيات المتعارف عليها خصوصا ما تعلق بالجانب البيئي. ماذا تقولين في الأخير للمواطن اللمداني؟ في الحقيقة أنا سعيدة بهذا اللقاء وأغتنم الفرصة لأوصي المواطنين فيما يتعلق بملء قارورات الغاز تفاديا لأي طارئ، كما أشير أن مصالح مديرية الطاقة تقوم حاليا بحملة تحسيسية لأجل ذلك من اجل شتاء بدون نقص في الغاز.