مليون زائر لمنصة التعليم الإلكتروني وصل عدد زوار المنصة الإلكترونية لتعليم الإعلام الآلي واللغة الفرنسية بجامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة، إلى ما يقارب المليون زائر، في حين تُطرح مشكلة نقص التواصل مع الأساتذة. ونظمت أمس كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بجامعة قسنطينة 2، يوما دراسيا بعنوان اعتماد التعليم والتكوين الإلكتروني في الجزائر وتجاربه وتحدياته، حيث ذكر الدكتور عبد الكريم زهيوة بأن عدد الزوار لمنصة التعليم الإلكتروني التي وضعتها الجامعة قد تجاوز 981 ألف زائر، فيما تُحصي أكثر من أربعة آلاف مسجل. وأضاف الدُكتور، في مداخلته التي عرض فيها تقييما لتجربة تلقين الإعلام الإلكتروني إلكترونيا في قسنطينة 2، بأن عدد الطلبة الجزائريين سيتضاعف بشكل كبير خلال السنوات القادمة، ما سيجعل من الهياكل المتوفرة غير قادرة على توفير المقاعد البيداغوجية لهم، مشيرا إلى أن التعليم الإلكتروني هو الحل الوحيد لتدارك المشكلة. وتحدث الدكتور زهيوة عن العراقيل التي تواجه عملية التعليم الإلكتروني في الجامعة، حيث قال إن نقص التفاعل بين الأستاذ وطلبته يمثل مشكلة كبيرة للتحصيل العلمي، مضيفا بأن تكاليف العملية تم تخفيضها على حساب بعض المواد الضرورية كالخوارزميات، في حين أكد بأن الخلية المُكلفة بمتابعتها سجلت جاهزية تكنولوجية عالية لدى الطلبة، فأغلبهم يمتلكون الأجهزة الضرورية للتعلم. وأضاف نفس المصدر بأن نسبة النجاح في مادة الإعلام الآلي قد وصلت إلى 75 بالمائة، في حين نبه بأنه تُسجل صعوبة في التواصل مع بعض الكليات الأخرى، لكون ثقافة التعليم الرقمي غير منتشرة بعدُ. ودعا أستاذ متدخل إلى اللُجوء للأساتذة المؤقتين، لتوفير الطاقم البيداغوجي الضروري للعملية. وشهد النقاش انتقادا من الأساتذة لعزوف الطلبة عن حضور المحاضرات، حيث ذهب بعضهم إلى القول إنه على الجامعة مواكبة التحديثات التكنولوجية الجديدة، التي تحولت إلى مُرافق دائم للجيل الجديد من الطلبة، في حين دافع آخرون عن التعليم الحضوري لما له من مزايا لا يُوفرها الفضاء الافتراضي. وقدم الأستاذ نذير عزيزي من جامعة قسنطينة 2 والأستاذ عماد الدين براشن من جامعة جيجل في مداخلتهما، شرحا عن منصة التعليم الإلكتروني الخاصة بشركة سونلغاز "إقرأ"، التي تسعى من خلالها إلى الرفع من مستوى أداء موظفيها عبر تقديم تكوينات عن بُعد، يتحصل بعدها الموظفون على شهادات. ونبه الأستاذان إلى توفر عدد كبير من المؤطرين فيها، لكون الشركة تمتلك الموارد الكافية لتغطية متطلبات المشروع، لكنهما أكدا بأنها تقدم للمستفيدين من التكوين شهادات مشاركة فقط، لأنها لا تحوز على الاعتماد القانوني لمنح "دبلومات". وافتتح اليوم الدراسي نائب رئيس الجامعة المكلف بالبيداغوجيا، الأستاذ أوقاسي لونيس، في حين حضره طلبة استفادوا من التكوين الإلكتروني، كما عرض طلبة دكتوراه بعض الأرقام والمعلومات حول التعليم الافتراضي.