اتهمته بتوظيف المتابعات ضدهم والإصرار على حبسهم لأسباب وصفتها ب “الإنتقامية” أبدت النقابة الوطنية للقضاة، تعجبها من عدم إشراكها في إعداد مشروع تعديل قانون العقوبات الذي صادق عليه البرلمان بغرفتيه مؤخرا، متهمة بلقاسم زغماتي، وزير العدل، بالتحامل على القضاة في قضيتي حبس وكيلي الجمهورية المساعدين لدى محكمتي عين مليلة وتيارت. هذا وإنتقدت النقابة ذاتها في بيان لها مساء أول أمس، تحوز “السلام” على نسخة منه، قانون العقوبات المصادق عليه، وأوضحت أنه عبارة عن صياغة “ركيكة” و”مطاطة” في بعض مواده، “في تعد فاضح على مبدأ الشرعية الجنائية، الذي يقتضي ضرورة تحديد الأفعال المجرمة بصفة دقيقة، صونا للحريات والحقوق الأساسية للأفراد”. كما استنكرت النقابة الوطنية للقضاة، ما وصفته ب “الحملة غير المسبوقة” التي طالت شرف واعتبار رئيس النقابة وبعض الزميلات والزملاء المتضامنين معها بهتانا وزورا، مضيفة أنها أصبحت ومنذ تجديد هياكلها يوم 27 أفريل 2019 تزعج بعض الجهات المناوئة لاستقلالية القضاء – يضيف المصدر ذاته – . هذا ودعت النقابة، كل من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، إلى تجسيد اهتمامه بشخص القاضي، من خلال اتخاذ تدابير مستعجلة بهدف حمايته من جميع التعسفات والضغوطات والتدخلات التي قد تضر بأداء مهامه وتمس نزاهة أحكامه، كما طالبت بتحييد من وصفتهم ب “قوى الشر والاستبداد” التي سعت إلى توظيف القضاء بشكل بشع ضد مصلحة الوطن والمواطن، مبرزة “أن ما حدث مؤخرا من ظلم وتعسف ممنهج ضد خيرة أبناء هذا القطاع يدخل في هذا المخطط”. كما هاجمت نقابة القضاة، بلقاسم زغماتي، وزير العدل، متهمة إياه بالتحامل على القضاة من خلال توظيف المتابعات ضدهم والإصرار على حسبهم لأسباب وصفتها ب “الانتقامية” مرتبطة بموقفهم من الاحتجاج الذي دعت إليه النقابة يوم 26 أكتوبر 2019، مستدلة بما حصل لوكيلي الجمهورية المساعدين لدى محكمتي عين مليلة وتيارت اللذين تم إيداعهما السجن. كما انتقدت النقابة التلفزيون العمومي فيما يخص قضية إيداع وكيل الجمهورية المساعد لدى محكمة تيارت الحبس المؤقت، بعد رفض الأخير بث حق الرد على ما وصفتها ب”الأخبار المغلوطة” التي أذاعتها وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة، مضيفة أنها ستكون مضطرة لرفع دعوى استعجاليه من أجل إلزامها ببث ونشر التصحيح عملا بمقتضيات المادة 108 من قانون الإعلام، وأوضحت أن وكيل الجمهورية المساعد المحبوس، قد دخل في إضراب عن الطعام للمرة الثانية تعبيرا عن احتجاجه على الظلم الذي تعرض له.