عبرت حوالي ال130 عائلة قاطنة بالبيوت الهشة بحي وادي طرفة، الواقع ببلدية العاشور، عن المعاناة التي تتجرع مرارتها داخل هذه البيوت التي باتت آيلة للانهيار فوق رؤوس قاطنيها، بفعل انزلاقات التربة التي باتت تهددهم، خاصة خلال فصل الشتاء أين تتعرض حياتهم للموت المحتوم، علاوة عن تدهور الوضع البيئي لمحيطهم المعيشي والذي بات يهدد هو الآخر صحتهم بأخطر الأمراض بسبب تلوث المحيط . وفي هذا الموضوع، أفاد السكان خلال تصريحاتهم ل«السلام” أنهم يتجرعون هذا الواقع المر منذ حوالي ال20 سنة. منتظرين خلالها التفاتة من الجهات المحلية لأجل إجلائهم لسكنات لائقة، خاصة وأنهم تلقوا وعودا من قبل السلطات المحلية تقضي بذلك، مؤكدين في سياق تصريحاتهم أنهم ملوا من هذه الوضعية التي باتت تهدد حياتهم وحياة أطفالهم بالموت تحت الأنقاض، خاصة خلال حلول فصل الشتاء، أين تتسبب الأمطار الغزيرة في انزلاقات التربة، وهو الأمر الذي يضطرهم في الكثير من الأحيان للمبيت عند عائلاتهم خوفا على أنفسهم وعلى أطفالهم بالدرجة الأولى من أن تنهار بيوتهم فوق رؤوسهم، إلى جانب ذلك أبدى المتحدثون امتعاضهم الشديد من تدني الوضعية البيئية لمحيطهم المعيشي، والذي أرجعه السكان إلى انبعاث الروائح الكريهة من الوادي، هذا الأخير الذي تسبب في إصابتهم بالأمراض المزمنة منها الحساسية والربو، بفعل الرطوبة الناتجة عنه، ناهيك عن انتشار القاذورات التي تسببت بها قنوات الصرف الصحي الخاصة بالفيلات المحاذية لهم، و الأمر الذي زاد من حدة تذمرهم وامتعاضهم الشديدين من هذا الوضع المأساوي الذي طال أمده –بحسب ما أكده أغلب هؤلاء المتحدثين-. ووفقا لما تقدم، يطالب هؤلاء السكان من السلطات المحلية بضرورة النظر في ظروفهم المزرية، كما يناشدونهم ترحيلهم لسكنات لائقة ترفع عنهم واقعهم المر الذي يكابدونه، والذي تحول مع مرور السنوات إلى هاجس حقيقي أرق جل مقيمي هذا الحي الفوضوي. فوضوية السوق تؤرق قاطني عمارات حي وادي الطرفة اشتكى قاطنو العمارات بحي وادي الطرفة الكائن ببلدية الدرارية، من تواجد سوق فوضوي يتوسط بناياتهم، هذا الأخير الذي أكد السكان خلال تقرب “السلام” منهم أنه مفتوح على مصرعيه على مدار الأيام، وهو الأمر الذي تسبب في عرقلة حركة سيرهم، علاوة على الفوضى والضوضاء الذي يحدثها باعة هذا السوق التي تحولت مع مرور الأيام إلى هاجس حقيقي لهؤلاء السكان، مبدين في الوقت ذاته انزعاجهم واستيائهم الكبيرين من تحول مجمعهم السكني إلى شبه مفرغة عمومية بسبب ترك الباعة لمخلفاتهم على مستوى المكان دون عناء رفعا، وهو ما تسبب في انبعاث الروائح الكريهة وانتشار مختلف الحشرات الضارة، هذه الأخيرة التي أضحت تهدد سلامتهم الصحية بأخطر الأمراض بفعل الأوبئة والجراثيم التي تنقلها من مكان تكدس النفايات، كما أعرب المتحدثون في سياق تصريحاتهم عن امتعاضهم الشديد من تقاعس مصالح البلدية التدخل لأجل حل هذه المعضلة ووضع حد لتصرفات هؤلاء الباعة الذين باتوا السبب الرئيسي وراء انتشار الفوضى العارمة بالحي. وعليه، يناشد هؤلاء السكان السلطات المحلية التدخل فوري لأجل أخذ التدابير اللازمة لاحتواء هذا المشكل، وهذا حتى يتسنى لهم العيش في جو مريح بعيدا عن الفوضى بحسب ما جاء على لسان أغلب هؤلاء القاطنين.