أبدى العديد من السكان بكل بعدد من أحياء العاصمة، خاصة منهم القاطنين بحي «زيغود يوسف»، «ديدوش مراد» و» أول ماي» استياءهم الشديد من الوضع البيئي الذي آلت إليه هذه الأحياء نتيجة رمي بعض السكان القاطنين بهذه المجمعات السكنية لنفاياتهم الخاصة بطريقة عشوائية، ما أدى إلى تشويه الصورة الجمالية لمحيط هذه الأخيرة، خاصة وأن انتشار النفايات بات يغطي الأحياء ومداخل العمارات، ما أدى إلى تشويه منظرها وجمالها على حد سواء. وأكد المواطنون في سياق حديثهم مع «السلام»، أن التصرفات العشوائية لبعض قاطني هذه التجمعات السكنية الذين يرمون بمهملاتهم على مستوى الأحياء، أضحت السبب الرئيسي وراء انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة «كالناموس» و»الذباب» التي باتت تهدد سلامتهم الصحية بالدرجة الأولى، خاصة وأنّ منازلهم باتت محل استقطاب هذه الحشرات، ما زاد من حدة امتعاض السكان بسبب أن هذا الوضع عزز تخوفاتهم على أمنهم وسلامتهم بسبب الجراثيم والأوبئة التي تنقلها هذه الحشرات من مكان تجمع النفايات، الأمر الذي زاد من حدة استياء وانزعاج السكان من تدهور الوضع البيئي لمحيطهم المعيشي. في السياق ذاته، أفاد السكان أنّ هذا الوضع الكارثي بات يصعب تنقلاتهم بين أرجاء الأحياء، بسبب انبعاث الروائح النتنة من القمامات، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة، هذه الأخيرة التي تسرع من انبعاث الروائح بالهواء الذي يتنفسونه، فضلا عن تموقعها بالمداخل الرئيسية للعمارات، ما زاد من حدة امتعاض المقيمين بهذه الأحياء الذين بات يؤرقهم التنقل أمام هذا العفن الذي أصبح يطبع المكان على حد تعبير القاطنين. كما أضاف هؤلاء أنّ الصورة الجمالية للمحيط تأزمت أكثر بسبب انتشار الحيوانات الضالة منها «القطط» و»الكلاب» التي تقوم بتمزيق أكياس النفايات وبعثرة هذه الأخيرة بالمحيط، ما زاد من حدة انزعاج السكان نتيجة الوضع البيئي الذي أصحبوا محيطين به، معربين في ذات الصدد، عن مللهم الشديد من التصرفات العشوائية للبعض منهم واصفين ذلك «بالسلوك غير المسؤول». وعليه، يناشد سكان الأحياء السالفة الذكر السلطات المحلية بالتدخل العاجل من أجل انتشال هذه الأحياء من التلوث البيئي، وكذا إبعاد النفايات منها مع تخصيص حاويات خاصة بهذه الأخيرة حتى لا تنتشر أكثر من ذلك، خاصة مع حلول فصل الصيف أين تفاقم الوضع بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتي تسرع من انبعاث الروائح على مستوى المحيط.