أبدى العديد من قاطني دائرة بئر مراد رايس، عن رغبتهم الملحة في ان يتم توفير مرافق ترفيه وتسلية عبر مختلف الأحياء التابعة لإقليم ذات الدائرة، خاصة وان هذه الأيام تتزامن مع دخول تلاميذ الأطوار الثلاثة في العطلة الشتوية، أين شكل غياب هذه المرافق الحيوية هاجسا لدى العديد من الأولياء في ظل عدم وجود مكان مناسب للعب أطفالهم ينسيهم ضغط فصل من الكد والجد. أعرب البعض من الأولياء الذين تحدثوا ل”السلام” بأنهم لا يتمكنون من توفير الجو المناسب للّعب والترفيه والترويح عن نفوس اطفالهم، من بينهم القاطنون في الحي المحاذي من المقبرة الواقعة في الإقليم المعروف ب«لا كونكورد” في بلدية بئر مراد رايس، حيث قالوا أن مع ضيق المنازل الكائنين فيها والأعمال المنزلية اليومية التي تتكاثر عليهم كل يوم، ليصطدموا في ذلك بانعدام المرافق المناسبة للعب والترفيه وممارسة كافة النشاطات الرياضية بأحيائهم ، ومن جهة أخرى يشتكون ضعف الدخل الفردي اليومي الذي يعيلون به عائلاتهم الذي لا يكفي حتى لتلبية المستلزمات الضرورية من ملبس ومأكل وغيرهما، فهذا ما لا يسمح لهم بتوفير الجو المناسب والإمكانيات التي ينقصهم - على سبيل المثال - حتى للتنقل إلى حديقة الألعاب والتسلية ببن عكنون لقضاء البعض من الوقت. في ذات الصدد، عبر البعض من المتحدثين عن قلقهم الشديد من نقص المرافق المذكورة سلفا، والإمكانيات الغير متاحة لهم، حيث يلجأ البعض من أبنائهم للعب في الشوارع المليئة بكافة المخاطر التي يتصدرها الحوادث المميتة أو التي تسبب في شلل أو إعاقة لمدى الحياة، يدفعه هؤلاء الأطفال الذين فتحوا أعينهم لمثل هذا النقص الفادح للمساحات الخضراء والمرافق الملائمة وفي نفس الوقت الالتفاتة من طرف هذه السلطات الوصية بتجهيز كافة الوسائل والإمكانيات باعتبارهم جيل المستقبل الجديد، حيث يضيف المتحدثين أن ذلك يسمح كذلك إلى تعلم بعض أبنائهم لكافة أشكال العنف والآفات الاجتماعية المختلفة في ظل هذا التهميش الذي يعرفونه. من جهة أخرى، أفاد بعض أولياء تلاميذ متوسطة “سي الحواس” ببلدية بئر خادم القاطنين ب “حي الآفاق” في حديثهم ل«السلام” بأنهم يجبرون أبنائهم بتقسيم أوقاتهم بين البعض منه للترفيه والترويح عن النفس مع البعض المتبقي من الوقت في نهاية اليوم لتدارك أخطائهم السابقة من هذا الفصل الأول السابق، حيث سيخصصون لهم فضاءات للعب والترويح عن النفس بمشاركة الأولياء طبعا على - حد قولهم- مثل الخروج في رحلة مع أبناء الجيران علما أنهن من الوالدات الماكثات في البيت اللواتي يتسنى لهم الذهاب مع أبنائهن إلى الحدائق والمساحات الخضراء للخروج من الروتين اليومي الذي كانوا يتعايشونه مع أبنائهم، وفي نفس الحين لنشر الراحة النفسية في أبنائهم بمشاهدة المناظر الخلابة في جو ملائم وملئ بالشعور بالتغيير في المكان والزمان معا. وعليه، يطالب أولياء التلاميذ ممن لا تتسنى لهم ظروفهم المادية لتوفير الجو الملائم والراحة النفسية للدخول برصيد قوي جسديا ونفسيا يرفع ويضخم من حصيلة نتائج الفصول المقبلة، من السلطات المعنية بتوفير كافة المرافق العمومية الترفيهية والتعليمية والتربوية لضمان أبنائهم النمو السليم في العقل السليم والنفسي.