باشرت مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية خنشلة تحرياتها بخصوص السطو الذي تعرض له مركز بريد النصر بعاصمة الولاية خنشلة في حدود الساعة العاشرة ليلا من ليلة أول أمس، بعد الاستيلاء على مبلغ مالي يتجاوز 3 ملايير سنتيم، حسب الشكوى التي تقدم بها قابض المركز البريدي المصنف من الدرجة الأولى ويعتبر البريد مكتب ممركز للأموال، كما أنه تعرض لعملية تكبيل وتهديد بالقتل من قبل أمين الصندوق. من جهتها المديرية الولائية للبريد تأسست كطرف مدني في القضية، وحسب مصادر مطلعة بالقضية فإن الحادثة تعود أطوراها إلى ليلة أمس أول حيث توجه أمين الصندوق الذي تم توقيفه من طرف المديرية الولائية، والتي حركت بشأنه دعوى قضائية لدى وكيل الجمهورية عن تهمة خيانة الأمانة والتزوير واستعمال المزور وإخفاء وثائق محاسبية، إلى ذات المركز للالتقاء بمسؤوله وتوجه مباشرة على متن سيارة على أساس أنه موظف سابق والثقة التي كانت بينهما، وهنا استغرقت المهمة نحو 3 ساعات إلا أن الضحية فاجأه شخص ثان وتم إنزاله بالقوة عن طريق استعمال سلاح أبيض من السيارة، وهنا تم تكبيله ووضع كيس بلاستيكي على وجهه ورميه خارج المنطقة العمرانية بعد الإستيلاء على مفاتيح المركز، ليتوجه أمين الصندوق مباشرة نحو هدفه وتم بكل سهولة الدخول وفتح الخزانة الحديدية واستولى على أكثر من 3 ملايير سنتيم والفرار نحو واجهة مجهولة. مصالح الأمن استمعت إلى القابض والتحقيقات مستمرة لكشف ملابسات القضية.