تعرض أول أمس بريد النصر وسط مدينة خنشلة وبالقرب من مقر الأمن الولائي إلى عملية سرقة تم التخطيط لها على طريقة الأفلام البوليسية، أين تم سرقة مايقارب أربعة ملايير سنتيم. تفاصيل الحادثة تعود إلى ليلة الخميس إلى الجمعة، حيث قام أحد الموظفين الموقوفين بصفة تحفظية لتورطه في قضية إدارية أخرى بنفس مركز بريد والذي كان يعمل به كمفتش شبابيك باستدراج قابض البريد بعد نهاية ساعات العمل لدعوته إلى تناول قهوة معه وسط المدينة ، ثم دعاه إلى تناول وجبة العشاء بمدينة المحمل شرق مدينة خنشلة بنحو 7 كلم . وفي حدود الساعة التاسعة ليلا امتطيا السيارة ليظهر مرافق ثالث لهما أخرج سكينا ووضعه على رقبة قابض البريد ، طالبا منه مفاتيح المركز البريدي والمكاتب بما فيها مفاتيح الموزع الآلي للأوراق النقدية وخزانات حفظ الأموال ، ثم جرداه من هاتفه النقال و قاما بتكبيله وربطه بقطعة حبل وتركه في مكان مهجور، ثم توجه الموظف المذكور إلى المركز البريدي وأوهم الحراس الذين يعرفونه أن قابض البريد سلمه المفاتيح لإحضار بعض الأغراض التي طلبها منه ، مما جعل الحراس لا يشكون في أمره ليدخل ويجمع كل الأموال الموجودة والتي قاربت حسب مصادرنا 4 ملايير سنتيم ثم غادر بطريقة عادية الى وجهة مجهولة. قابض البريد وبعد ساعات من المعاناة فك قيده بعد عثور أحد المواطنين عليه ليتوجه مباشرة الى مصالح الأمن للتبليغ عن القضية وعن الفاعل ،أين سارعت عناصر الأمن الى معاينة المركز البريدي الذي اتضح فيما بعد أنه أخلي من جميع الأموال التي كانت به.من جهة أخرى أوضح مدير بريد الجزائر أن الموظف المتهم موقف بصفة تحفظية عن مهامه لتورطه في قضية تحويل أموال من حسابات الزبائن وأن التحقيقات لازالت جارية وقد وجه تعليمات صارمة لمنع هذا الموظف من دخول المركز البريدي الى غاية استكمال التحقيقات الجارية والفصل في قضيته.وفي الوقت الذي كثفت فيه مصالح الأمن والدرك الوطني تحرياتها وتحقيقاتها بحثا عن الفاعل عرف مقر بريد النصر صبيحة أمس توافدا كبيرا لقابضي البريد وإطارات القطاع والمواطنين الذين استاؤوا من هذا الفعل لاستقصاء حقائق وتفاصيل هذا الحادثة. ع بوهلاله