سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قابض وأمين صندوق بريد باب الزوار ينسجان سيناريو ''مفبرك'' للإستيلاء على مليار سنتيم بعد أن أوهما العام والخاص أن عصابة مسلّحة مجهولة كانت وراء الجريمة
وضع أحدهما رهن الحبس والثاني تحت الرقابة القضائية ةكشفت مصادر موثوقة ل''النهار''، عن أن قاضي التحقيق لدى محكمة الجنح بالحراش، قد باشر يوم الخميس التحري في قضية الإعتداء على مركز بريد باب الزوار من طرف مجهولين والإستيلاء على أزيد من مليار سنتيم من صندوق المكتب منذ أقل من شهر. حيث قدّمت مصالح الشرطة بالمقاطعة الشرقية بالدار البيضاء، يوم الخميس الماضي، قابض وأمين الصندوق على مستوى مركز البريد أمام وكيل الجمهورية للاستماع إلى أقوالهما، بعد أن تبين أن سيناريو الاعتداء والسطو من طرف عصابة مسلحة بأسلحة ''كلاشينكوف'' وإطلاق النار على قابض بمكتب البريد للإستيلاء على المال ''مفبرك''، وأن الجريمة نسجت خيوطها بتخطيط محكم من طرف القابض الرئيسي وأمين الصندوق للإستيلاء على مليار سنتيم من مركز البريد، حيث لم تتمكن مصالح الأمن خلال التحريات التي أجرتها مباشرة بعد وقع الجريمة من تأكيد الهجوم المسلح على مركز البريد بباب الزوار من طرف عصابة غير محددة العدد وبرهان الوقائع المصرح بها من طرف المشتبه فيهما. وكشفت التحريات من خلال نقل البصمات وآثار الجريمة عن غياب دليل مادي يشير إلى وقوع اعتداء مسلح حقيقي، كما ذكر ذات المصدر أن مصالح الأمن عثرت خلال نقل البصمات على رصاصة ادعى المتورطان في الجريمة أنها كانت دليل الاعتداء المسلح، غير أن الخبرة أثبتت أن الرصاصة غير مستعملة، اشتبه في أن يكون المشتبه فيهما تركاها بالأماكن لتضليل التحقيق والتلاعب في الوقائع الحقيقية. وعن إطلاق النار الذي تعرض له القابض الذي أدخله المستشفى، أكد مصدرنا أن الفحص الطبي أكد أن القابض ضرب بحاسبة وحدد المبلغ المسلوب بمليار و120 مليون سنتيم، وأضاف أن القابض كان يدعي أثناء حضوره للتحقيق بعجزه عن الحركة، فيما أنه كان يتحرك في الواقع بشكل طبيعي. تجدر الإشارة إلى أن وكيل الجمهورية بالحراش أمر بإيداع أحد المتهم رهن الحبس المؤقت ووضع الآخر تحت الرقابة القضائية إلى حين استكمال التحقيق في الملف الذي يمكن أن يكشف تفاصيل القضية وملابساتها والأسباب التي أدت القابض وأمين الصندوق إلى ارتكابها.