في الوقت الذي تسعى فيه الجزائرية للمياه لإعادة تنظيم برامج التوزيع طالبت تنسيقية لجان قرى بوزقان الواقعة على بعد ب 70 كلم جنوب شرق تيزي وزو، بتحسين التزويد بالماء الشروب في هذه المنطقة، في الوقت الذي تسعى فيه الجزائرية للمياه لإعادة تنظيم برامج توزيع هذه المادة الحيوية التي أصبحت غير كافية بسبب نقص تساقط الأمطار. وقامت التنسيقية من اجل ايصال انشغالات سكان هذه المنطقة للسلطات المعنية، بغلق مقر وحدة تيزي وزو لمؤسسة الجزائرية للمياه وتنظيم تجمع امامه للمطالبة بمراجعة برنامج توزيع الماء الشروب، بحيث أكد ممثلي سكان القرى بعين المكان أن الماء لا يصب من الحنفيات سوى مرة كل 18 يوما. وردا على هذا الانشغال، قامت مديرية وحدة الجزائرية للمياه لولاية تيزي وزي بنشر بيان قدمت فيه توضيحات بخصوص الوضع الحالي للتموين بالماء الشروب في دائرة بوزقان. وفي هذه الوثيقة ذكرت الجزائرية للمياه، بأن منطقة بوزقان تمون أساسا من منبع ادردار مضيفة أن الطاقة الإنتاجية تعرف منذ بداية فصل الصيف انخفاضا سابقا لأوانه ومعتبرا حيث انتقل من 1600 متر/مكعب يوميا الى 800 متر/مكعب يوميا. وأمام هذا الانخفاض الكبير بنسبة 50 بالمائة في طاقة إنتاج منبع ادردار المرتبط أساسا بضعف تساقط الامطار خلال الشتاء الماضي، انتقل تزويد بوزقان بالماء الشروب الى يوم (1) كل 15 يوما بالنسبة لبعض القرى. وأكد ذات المصدر أن هذه الوضعية أرغمت مصالحنا على اعداد برنامج توزيع صارم بحسب حجم الماء المتوفر، وكشفت الوثيقة انه تقرر بالاتفاق مع تنسيقية لجان قرى بوزقان التي بادرت بهذه الحركة الاحتجاجية إعادة تنظيم برامج التوزيع. وأكد ذات المصدر ان الجزائرية للمياه قررت القيام في القريب جدا بتعزيز تزويد السكان بالماء الشروب باستعمال الشاحنات الصهاريج وهو اجراء موجود تضمنه ثلاث شاحنات، ويتوقف الحل النهائي لمشكل تزويد منطقة بوزقان بالماء الشروب على الانتهاء من مشروع تحويل المياه نحو المنطقة انطلاقا من سد تيشي-حاف الواقع في ولاية بجاية الذي انطلقت اشغاله في سنة 2018، غير أن هذا المشروع يواجه العديد من العراقيل التي تؤخر تجسيده حسب التقرير الذي قدمته الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات خلال اجتماع 19 يوليو الماضي الذي عقد بمقر الولاية بحضور وفد عن وزارة الموارد المائية برئاسة الأمين العام لهذه الدائرة الوزارية. وحسب ذات التقرير فإن هناك على الأقل ستة (6) عراقيل في إقليم ولاية تيزي وزو وأربعة (4) اخرى في إقليم ولاية بجاية متعلقة خاصة برفض سكان القرى تمرير القنوات داخل قراهم.