تمهيداً لتسليمها إلى الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمات عالمية أخرى أطلق الأخضر الإبراهيمي وزير الخارجية الأسبق، مبادرة بشأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم واعتداء سافرين على حقوقه وكرامته وأرضه، حيث تم إعداد هذه المبادرة باللغات الثلاث، العربية والإنجليزية والفرنسية، بهدف جمع أكبر عدد ممكن من التواقيع تمهيداً لتسليمه إلى الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية والمنظمات الجهوية الأُخرى في العالم، ولعرضه أمام الرأي العام العربي والعالمي. وأكد الموقعون على المبادرة، تضامنهم مع فلسطين ومع الشعوب العربية التي ما زالت تعتبر قضية فلسطين قضيتها الأولى، ودعمهم حق الفلسطينيين في استخدام كل أشكال الطرق المشروعة في مقاومة الاضطهاد والتمييز العنصري، مؤكدين على حق الشعب الفلسطيني في استخدام كل الطرق المشروعة في نضاله ضد الحملة "الإسرائيلية" المستمرة في سلب أراضيه ومنعه من ممارسة حقوقه القومية والمدنية. وأفادت الرسالة التي وقع عليها من الجزائر رمطان لعمامرة وزير الخارجية الأسبق، وعبد العزيز رحابي وزير الاتصال الدبلوماسي والسفيرين السابقين نذير العرباوي ومراد بن مهيدي، "إننا نعلن أن كل ما تقوم به حكومة نتنياهو وإدارة ترامب في تمرير هذا المخطط الذي أدانته أغلبية الدول المنضوية تحت الأممالمتحدة، سيبقى غير قانوني وغير شرعي. إن اقتصار ردات الفعل على بيانات دبلوماسية باهتة، واستنكارات شكلية لن يثني إسرائيل عن التمادي في اضطهاد الشعب الفلسطيني ومصادرة أراضيه، ذلك بأن أي خطوات جدية في هذا المجال يجب أن تشمل الدعم العربي والدولي المادي لشعب فلسطين في نضاله نحو الحرية والسيادة على أرضه، كما يجب أن تشمل مجموعة من خطوات المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل من جانب الأسرة الدولية". ومن الأسماء التي وردت في المبادرة، نجد الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، ورئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي، والمبعوث الاممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، والسياسي اللبناني وليد جنبلاط، ووزراء خارجية سابقين تونس وموريتانيا والمغرب، وشخصيات فلسطينية كحنان عشراوي وعيسي قراقع وسلام فياض.