فند الوزير الأول خضوع الجزائر لضغوطات فرنسية بشأن فتح مجال البلاد الجوي أمام الطائرات الحربية المشاركة في الحرب العسكرية على شمال مالي، مؤكدا أن الجزائر ستعمل أكثر على تأمين حدودها. وأوضح سلال في رده على سؤال ل"السلام" خلال الندوة الصحفية التي نشطها مساء أمس بإقامة جنان الميثاق بالجزائر العاصمة، للحديث عن"الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المنشآت الغازية لتيقنتورين، بإن أمناس بولاية إيليزي بأن قرار البلاد سيادي، بقوله "فتحنا المجال الجوي حرصا على أمن وسلامة حدودنا التي تهددها الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، مؤكدا بأن الجزائر لن ترسل أي جندي إلى التراب المالي وأنها ستعمل على حماية حدودها وترابها، فضلا عن تشجيعها للحوار بين مختلف الأطراف لإيجاد حل للأزمة في المنطقة بالموازاة مع استئصال الإرهاب والجريمة بكل أشكالها في شريط الساحل . وعلى صعيد ذي صلة كشف الوزير الأول عن تمكن قوات الجيش الوطني من القضاء على29 إرهابيا من منفذي هذه العملية من بينهم قائدها المعروف باسم بن شنب محمد الأمين، بالإضافة إلى اعتقال ثلاثة أحياء من أصل 32 ارهابيا، مؤكدا بأن عدد الضحايا من الأجانب بلغ 37 ضحية من ثماني جنسيات وجزائري واحد إلى جانب وجود سبع جثث لم يتم بعد التعرف على هويتها. وأشار سلال إلى أن هذه العملية تم التخطيط لها من قبل منفذيها منذ أكثر من شهرين، إذ كانت الجماعة الإرهابية تهدف لخطف الرهائن الأجانب المتواجدين بميدان العملية البالغ عددهم 790عاملا من بينهم 134رعية أجنبية ينتمون إلى 26 جنسية ونقلهم إلى التراب المالي للمساومة بهم وإلى تفجير المنشأة الغازية، ولكن تدخل القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي بعناصره الشابة ذات التكوين الخاص في مجال مكافحة الإرهاب أحبط هذه المحاولة بعد استنفاد سبل التحاور مع المجموعة الإرهابية.