كشفت عملية إعادة التقييم التي قامت بها المصالح التقنية المعنية، بشأن السكنات الهشة والآيلة للسقوط عن وجود نحو 70 ألف سكن موزعة عبر 60 بلدية تضمها ولاية سطيف، التي تحتل حاليا المرتبة الثانية في تعداد السكان بعد الجزائر العاصمة بحوالي مليون و700 الف ساكن. كشف ذات المصدر، بان إرتفاع مؤشر الشكاوى والعرائض في هذا الشأن، أدى بالمصالح المعنية الى مباشرة عملية تطهير ومسح شامل لكل الوحدات السكنية الهشة والآيلة للسقوط وما أكثرها، والتي يكاد الكثير منها يسقط على رؤوس قاطنيها. وعلى ضوء ذلك فقد ارتفع عدد هذه السكنات عبر البلديات ال60 للولاية. من حوالي 50 الف وحدة في المسح الاول للعملية الى زهاء 70 الف وحدة في المسح الثاني والأخير. والذي إستند على معطيات ميدانية. مع الإشارة ان نحو 30 الف وحدة سكنية هشة تتطلب رد الاعتبار بينما الباقي مدرج ضمن الخانة الحمراء اي مهدد بالانهيار. وتتوزع معظم هذه السكنات الهشة والآيلة للسقوط بصفة خاصة عبر المدن والمراكز الحضرية الكبرى، على غرار عاصمة الولاية والعلمة وبوقاعة وعين ولمان وبني عزيز وبئر العرش، فضلا عن عديد التجمعات السكنية الحضرية منها على وجه التحديد مجمع أم العجول والمهدية وعين الطريق وفرماتو وشوف لكداد، ومما يشار اليه ان ولاية سطيف التي أضحت في الآونة الأخيرة تشكل قطبا إقتصاديا وإجتماعيا واعدا، إستفادت برسم المخطط الخماسي الجاري 2010 -2014 من برنامج سكني طموح يضم نحو 80 الف وحدة سكنية من مختلف الأنماط والصيغ، غير انه يعرف تأخرا ملحوظا في الإنجاز بفعل مشكل القطار الذي أصبح من المعضلات الكبيرة التي تواجه واقع التنمية بالمنطقة.