اعترف نعمان لعور رئيس الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء باستجابة أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم لضغوطات أحد جناحي الحركة, الذي طالبه بعدم الترشح للعهدة الثالثة على رأس حمس خلال المؤتمر الوطني الخامس المقرر عقده في الثلث الأول من السنة الجارية, والإعلان عن قراراه خلال افتتاحه لأشغال الدورة العادية لمجلس الشورى. وقال لعور في تصريحاته ل"السلام" بأن سلطاني استجاب لمطلب جهات داخل الحركة حثته على الإعلان بعدم الترشح, في مقابل رفضه الكشف عن أسامي المرشحين لخلافته على رأس حركة نحناح, بمبرر أن المؤتمر سيد وسيختار أعضاؤه خليفة للرئيس الحالي. وعلى صعيد ذي صلة نوه المتحدث بقرار سلطاني الذي من شأنه إرساء تقليد سياسي جديد يجسد شعار من التأسيس إلى المؤسسة وفتح المجال, أمام تنافس نزيه وشفاف داخل المنظومة الحزبية في الجزائر الذي ترافع لصالحه تشكيلة حمس المحسوبة على المعارضة, وبخصوص مسار التكتل الأخضر في ظل انسحاب سلطاني أحد مهندسيه من سدة رئاسة حركة مجتمع السلم والجدل المثار داخل بيت المرحوم نحناح, بشأن استمرار تحالف حمس مع كل من تشكيلتي النهضة والإصلاح من عدمه خصوصا وأن جناح عبد الرحمن سعيدي رئيس مجلس الشورى الوطني, صرح في أكثر من مناسبة بأنه يرفض هذا التكتل بحجة أنه تسبب في إفلاس حزبهم وتراجع مكانته عبر المجالس المنتخبة المحلية والتشريعية, أوضح نعمان لعور بأن الموضوع سيحسم فيه مجلس الشورى الذي سيعقد بعد المؤتمر الوطني.