يفتقد لأدنى ضروريات الحياة الكريمة في جزائر 2020 يعاني سكان حي سيدي بن تمرة العريق بعاصمة ولاية تيسمسيلت، من غياب شبه تام لظروف الحياة والعيش الكريم مما جعل من الحي أقرب إلى الريف منه للمدينة، إذ رفع سكان الحي مطلبهم الوحيد إلي السلطات المحلية وعلى رأسهم والي الولاية بضرورة التدخل العاجل وترحيلهم إلى مساكن لائقة تحفظ لهم كرامتهم وتنسيهم المعاناة التي تجرعوها على مر تلك السنوات، حيث يقول أحد سكان الحي وهو يروي المعاناة التي يعيشونها بأنه لم يعد بمقدروهم الصبر على العيش في هذه الظروف الصعبة المثقلة بالنقائص جراء الوضع البيئي المتدهور وغياب التهيئة أمام ما وصفه ب اللامبالاة والتهميش والنسيان الذي يطال الحي منذ عقود متسائلا عن أسباب هذا الإهمال، أين ينعدم في الحي حسب المشتكى أدنى ضروريات الحياة من غياب شبكة الصرف الصحي ما أجبر السكان الاعتماد على الطرق البدائية في حفر مطامير تحت الأرض لتجميع الفضلات الأمر الذي زاد من معاناتهم بسبب الروائح الكريهة وانتشار أمراض الحساسية خاصة بين الأطفال ناهيك عن غياب المياه الصالحة للشرب لاسيما في فصل الصيف الذي يكثر فيه استعمال هذه المادة الحيوية، أين يتزودون منه بطرق بدائية وتوصيلات عشوائية تزيد من خطر إصابتهم بأمراض خطيرة في حال إختلاطها بمياه ملوثة. و من جهة أخرى، فإن غياب طرق معبدة داخل الحي كونها لاتزال عبارة عن أرضيات ترابية الأمر الذي يصعب المرور عليها سواء صيفا أو شتاء وأضاف المتحدث الناقم على الوضع أن مأساتهم ستزيد بدخول فصل الشتاء نتيجة تساقط الأمطار فتتعاظم الكارثة بتحول تلك الطرقات إلى شبه مستنقعات مائية تتجمع فيها الأمطار مشكلة بركا يصعب على السكان العبور منها سواء على الأقدام أو حتى بالسيارات، حسب المتحدث الذي أشار بأن سكان الحي هنا لا حديث لهم غير الحلم بدخول سكنات جديدة عوض الخوض في مواضيع اجتماعية أو ثقافية أو حتى مواضيع سياسية.