بعد أن أصبحت بؤرة جديدة تتصدر ولايات الوطن في عدد الإصابات اليومية راسل نواب البرلمان بغرفتيه، المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة عن ولاية جيجل، وزير الصحة في رسالة مستعجلة أرسلوها إليه يناشدونه من أجل التدخل العاجل وإنقاذ الولاية من التفشي الرهيب لفيروس كورونا خاصة في هذا الآونة الأخيرة، حيث صارت جيجل على رأس الولايات في ارتفاع عدد الإصابات بهذه الجائحة، خاصة في ظل افتقار الولاية لمخبر إجراء تحاليل الPCR، أين يتم إرسال العينات لمعهد باستور بقسنطينة، حيث تستغرق ما يقارب الأسبوع وأحيانا أكثر من أجل ظهور النتائج، وهو ما يعقد الوضعية الوبائية أكثر، حيث طالب نواب البرلمان الوزير ضرورة التدخل من أجل توفير المعدات والمستلزمات اللازمة لمجابهة هذا الوباء خاصة وأن مستشفيات الولاية الثلاثة أعلنت عجزها عن إستقبال أي مريض بسبب الاكتظاظ الكبير. من جهته والي الولاية وفي سؤالنا له عن الأسباب التي جعلت جيجل تتحول إلى بؤرة جديدة للوباء بعد أن كانت تعرف إستقرارا كبيرا منذ ظهور الوباء في الجزائر مطلع شهر فيفري، أكد أنه فعلا يجهل السبب الحقيقي وراء ذلك، مشيرا إلى أن الوضع لم يخرج بعد عن السيطرة حيث قال أنه ولغاية اللحظة لم يتم استغلال مركز الراحة لتعاضدية العمال الذي من شأنه أن يكون حلا أخرا لتحويله إلى مستشفى مؤقت لإستقبال مرضى الكوفيد لتخفيف الضغط عن المستشفيات الثلاث بالولاية، مشيرا إلى أنه أعطى تعليمات إلى جميع المصالح المعنية بمراقبة مدى تطبيق إجراءات الوقاية والسلامة بالتعامل الصارم معهم ومعاقبة كل المتخاذلين وذلك من أجل وضع حد للاستهتار الذي أبانه بعض المواطنين في التعامل مع هذا الوباء وهو ما جعل الوضعية تتعقد أكثر في عاصمة الكورنيش جيجل.