أدرجت الولاياتالمتحدة الجزائري يحيى أبو همام أحد القياديين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في لائحة الإرهاب بموجب القرار التنفيذي 13224 الذي يستهدف الإرهابيين ومن يدعمونهم، مانعة أي مواطن أمريكي أو شركة أمريكية من التعامل معه تجاريا قصد عزل وحرمان جماعته المتشددة من التمويل. وأصدرت وزارة الخزانة الأمريكية بياناً أعلنت فيه أن أبو همام لعب دورا رئيسيا في نشاطات القاعدة الإرهابية المستمرة في شمال إفريقيا ومالي، مشددة على أن «الولاياتالمتحدة ستستمر في دعم جهود فرنسا والمجتمع الدولي لمحاربة التطرف العنيف لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب في مالي والمنطقة». وفي السياق ذاته، ذكر بيان الوزارة ذاتها أن إضافة اسم أبو همام على لائحة الإرهاب يعني تجميد أرصدته التي تخضع للتشريع الأمريكي، وتمنع أي مواطن أمريكي أو شركة أمريكية من التعامل معه تجاريا قصد عزل وحرمان جماعته المتشددة من التمويل –وفقا لما أورده ذات البيان- الذي أضاف أيضا «أن الجماعة المتشددة جنت ملايين الدولارات من خطف واحتجاز أجانب، ومن المعتقد أنها تحتجز حاليا سبعة رهائن فرنسيين على الأقل»، هذا وقال ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية في بيان»لقد شهدنا المعاناة التي أوقعها جناح القاعدة في شمال إفريقيا بالسكان الأبرياء والرهائن الذين تحت سيطرته ونبقى مصممين على قطع التمويل الذي يحتاجه لتجنيد أعضاء جدد وتنفيذ هجمات إرهابية مستقبلا «. ويأتي هذا القرار الأمريكي بعد أيام قليلة من قراره الأخير القائل بإدراج الجزائري الأخر مختار بلمختار الملقب ب بلعور ضمن لائحة الإرهابيين المطلوب قتلهم، ما يعكس تكثيف أمريكا لجهودها مؤخرا في قمع نشاط رؤوس الجماعات الإرهابية، مغتنمة في ذلك الإجماع الدولي عن الضرر الذي ألحقته الأخيرة في مالي، وبعض البلدان المجاورة في الأشهر الأخيرة على غرار حادثة تيغنتورين للإنفراد بقرارات قد تخدم أجندة خاصة بها لا غير.