توقيف 53 آخرين في عنابة حاولوا "الحرقة" إلى سردينيا أوقفت أول أمس، عناصر من أمن بوتليليس 13 شخصا ينحدرون من ولاية الشلف، كانوا بصدد التخطيط لرحلة إبحار سري انطلاقا من سواحل وهران لبلوغ الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط، و ذلك تحت غطاء جمعية خيرية تنشط بعاصمة الغرب الجزائري. "الحراقة" الذين كانوا على متن مركبة من نوع "ماستر"، تم توقيفهم خلال دورية عادية لذات العناصر بعد الاشتباه بهم، بعدما أكدوا خلال الاستفسار عن وجهتهم أنهم ينتمون لجمعية خيرية قدموا من ولاية الشلف للمشاركة في عمل تطوعي، وهو الأمر الذي أثار شكوك عناصر الأمن، ليتم إخضاعهم للتفتيش حيث ضبط بحوزتهم مبلغ مالي بالعملة الصعبة تجاوز ال 3500 أورو. هذا وكشفت التحقيقات الأمنية مع الموقوفين أن الأخيرين كانوا على اتفاق مع منظم رحلات هجرة غير شرعية قبل مغادرتهم ولاية الشلف التي ينحدرون منها باتجاه وهران لخوض مغامرة "حرقة" لبلوغ السواحل الإسبانية. من جهتها أوقفت فجر أول أمس، قوات خفر السواحل في الواجهة البحرية لعنابة، 53 "حراڤا"، تتراوح أعمارهم بين 17 و 58 سنة، كانوا على متن قوارب خشبية تقليدية الصنع مزودة بمحركات بحرية، قوة كل واحد منها 40 حصانا، وقد انطلقوا في رحلاتهم غير الشرعية من سواحل ولاية عنابة نحو جزيرة "سردينيا" الإيطالية. في حدود ال 05:55 دقيقة فجرا، تمت معاينة الفوج الأول من "الحراڤة" الذي عثر على متنه 15 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 22 و 58 سنة، من طرف طبيب الحماية المدنية لولاية عنابة، وقد كانوا جميعا في صحة جيدة، و ينحدر الموقوفون من ولايات عنابة، سكيكدة، الطارف والبليدة، فيما تم تسجيل تدخلات أخرى، صباح نفس اليوم لمعاينة 38 "حراڤا" آخرين، تتراوح أعمارهم بين 17 و54 سنة، ينحدرون من ولايات عنابة، ڤالمة، سطيف، سكيكدة والجزائر العاصمة. هذا وقد تم تحويل جميع "الحراڤة" الموقوفين إلى مقر الفرقة الإقليمية لحراس السواحل لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة في حقهم، تحضيرا لتقديمهم أمام السلطات القضائية المختصة على مستوى محكمة عنابة، للنظر في ملفهم المتعلق بمغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية.