إيطاليا تعلن توقيف 17 جزائريا دخلوا مياهها الإقليمية أوقف عناصر حرس السواحل بالواجهة البحرية بعنابة، فجر الأحد 108 حراڤا على بعد 40 ميلا شمال شرق رأس الحمراء إثر نداء نجدة أطلقه سائق إحدى القوارب التسعة التي خرجت من شواطئ متفرقة لتظليل الوحدات البحرية. أكدت مصادر عليمة أن هؤلاء الحراڤة، وبينهم نساء وقصّر، انطلقوا على متن زوارق تقليدية الصنع من شواطئ سيدي سالم وواد بوقراط وشطايبي دفعة واحدة في محاولة هجرة جماعية لبلوغ جزيرة سردينيا الإيطالية، حيث تعطل أحد القوارب على بعد 40 ميلا شمال شرق رأس الحمراء، فبعثوا بنداء نجدة، إلى أن أسرعت إليهم قوات حرس السواحل وقدمت لهم الإسعافات الضرورية، وتمت إعادتهم إلى اليابسة، في حين طاردت وحدات عائمة للقوات البحرية بقية القوارب الثمانية في عرض البحر. ويوجد من بين أولئك الحراڤة 10 مسبوقين قضائيا وسيدة تبلغ من العمر 26 سنة رفقة ابنتيها البالغتين من العمر على التوالي أربع سنوات وست سنوات، وكذا والدتها البالغة من العمر 46 سنة، وكذا ناجحون جدد في البكالوريا، حيث تم توقيف سبعة قوارب في حدود الساعة الواحدة فجرا، فيما تمكن القارب الثامن من الهروب، إلى أن ألقي القبض على ركابه في الساعة الثالثة صباحا. واتصلت "البلاد" أمس، بالوحدة العائمة لحراس السواحل بعنابة التابعة للواجهة البحرية الشرقية للناحية العسكرية الخامسة للحصول على تفاصيل أوفى، لكن أحد الأعوان أبلغنا بأن وزارة الدفاع هي المؤهلة لإصدار هذه المعلومات خلافا لما تعود عليه الصحافيون في وقت سابق. وقد عادت خلال الأيام الفارطة موجة الهجرة السرية إلى شواطئ ولايات عنابة والطارف وسكيكدة وجيجل بطريقة استدعت وضع مخطط عاجل لتعزيز المراقبة في عرض البحر. وقد أوقفت عناصر حرس السواحل منذ بداية شهر أوت نحو 166 حراڤا، كانوا ضمن أفواج في هجرة جماعية باتجاه السواحل الإيطالية، وهي الأفواج التي اختارت توقيت الساعات الأولى للفجر للخروج من الشاطئ ظنا منها أنه بإمكانها الإفلات من قبضة حرس السواحل. وفي سياق آخر، تمكنت الشرطة الإيطالية صبيحة أول أمس من توقيف قارب تقليدي الصنع كان على متنه 17 حراڤا ينحدرون من أحياء مختلفة من ولاية عنابة، تتراوح أعمارهم بين 20 و32 سنة كانوا قد نظموا رحلتهم انطلاقا من شاطئ واد بوقراط بسيرايدي فجر الجمعة الماضية، حيث وجهت الشرطة الإيطالية تهمة تهريب البشر لمنظم الرحلة وشريكه البالغين من العمر 23 و25 سنة، فيما حول باقي الشباب نحو مركز الإيواء الخاص بالمهاجرين، وأضافت مصادرنا أن الشباب كانوا قد اتصلوا بعائلاتهم صبيحة أمس الأحد، وأكدوا لهم أنهم في صحة جيدة. من جهة أخرى، لايزال الساحل العنابي يحطم الأرقام القياسية من حيث قوافل الهجرة التي ينظمها الشباب، حيث دعا قائد المحطة البحرية لقوات خفر السواحل كل من مصالح الدرك الوطني ومصالح الأمن لولاية عنابة لكي تضاعف من عملها الميداني من أجل وضع حد لبارونات تهريب البشر، والكشف عن ورشات تصنيع قوارب الموت المتواجدة على طول الساحل العنابي والتي تساعد بشكل أو بآخر في تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية نحو جزيرة سردينيا الإيطالية مقابل مبالغ مالية تعتبر خيالية بالنظر إلى المستوى المعيشي لهؤلاء الشباب، حيث طالب أولا بتفكيك هذه الشبكات السرية وإلقاء القبض عليهم، وبضرورة التحرك الجدي لضرب معاقل بارونات تهريب الشباب بطريقة غير شرعية والذين يتخذون أماكن مهجورة وبعض المزارع المتواجدة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط ملاجئ لتصنيع قوارب الموت ليتم بيعها فيما بعد لهؤلاء الشباب.