تزايد وتيرة الحرڤة ترفع بورصة تهريب البشر إلى 7 ملايين عن كل مغامر علمت “الفجر” من مصادر موثوقة، أن حرس سواحل ولاية عنابة باشر، ليلة أول أمس، في حدود الساعة الواحدة صباحا، عمليات بحث واسعة عن 19 حراڤا تتراوح أعمارهم بين 19 و34 سنة، كانوا قد انطلقوا من شواطئ وادي بقرات بسرايدي، قاصدين جزيرة سردينيا، الإيطالية، بناء على إخطار تلقته مصالح الأمن من أهاليهم. وقالت مصادر محلية مطلعة ل”الفجر”، إن مجهودات البحث عن القارب والحراڤة ال19 لم تفض إلى نتيجة إيجابية، رغم التجاوب السريع لمصالح حرس السواحل، وأضاف المصدر أن عدم اتصال الحراڤة بذويهم لتأكيد وصولهم إلى السواحل الإيطالية يضاعف من احتمالات فقدانهم وضياعهم. وقد عرفت سواحل ولاية عنابة خلال شهر رمضان حركية كبيرة لقوارب الهجرة السرية، وكانت نقطة انطلاق عشرات الحراڤة نحو إيطاليا، حيث شهدت رحلات بالجملة لأفواج الحراڤة ليلا أو وقت أذان الإفطار، للإفلات من مراقبة حرس السواحل. وفي ذات السياق شهدت شواطئ جنان الباي بأعالي ولاية عنابة، نهاية الأسبوع الفارط، رحلة جماعية ل40 حراڤا باتجاه جزيرة سردينيا، ينحدر معظمهم من وسط مدينة عنابة، وقد تمكنوا من الوصول إلى هدفهم، بعد أكثر من 10 ساعات من الإبحار، حيث اتصل المعنيون بأهاليهم لطمأنتهم بشأن بلوغهم الأراضي الإيطالية بسلام. وأمام ارتفاع رحلات الهجرة غير الشرعية، تنتعش جيوب مافيا تهريب البشر، بعد أن أصبحت تقبض مبلغ 7 ملايين عن كل حراڤ راغب في خوض الرحلة باتجاه السواحل الإيطالية. وحسب مصادر محلية، فإن رحلة أمس، تعتبر ال15 خلال 30 يوما، ما يفسر عودة الحديث عن مآسي الضياع والفقدان في عرض البحر، والتي تحصي مئات الأرواح، عثر على بعضها فيما لازال مصير العديد منها مجهولا إلى اليوم، علما أن آخر ضحيتين سجلتا في غضون الأسبوع الفارط، تم انتشال جثة أحدهم، فيما لم يتم العثور على جثة الآخر، إثر انقلاب قارب كان على متنه 22 حراڤا.