أكد أمس الرئيس بوتفليقة لرئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف دعم الجزائر لجهود السلطات الجديدة في طرابلس لبناء الدولة الجديدة واستكمال بناء مؤسساتها. وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة لمحمد المقريف "يسعدني بمناسبة الذكرى الثانية للثورة الليبية أن أتوجه إليكم بإسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي بأحر التهاني وأصدق التبريكات راجيا من الله العلي القدير أن يمدكم بدوام الصحة والسداد ويحقق لشعبكم الشقيق أطراد التقدم والرخاء". وأضاف "" لا يفوتني أن أجدد لكم في هذا المقام حرصي على توثيق عرى الأخوة وحسن الجوار بين بلدينا وعلى الإرتقاء بتعاوننا الثنائي نحو الأفضل، مؤكدا لكم استعدادنا لدعم جهودكم الرامية إلى بناء مستقبل زاهر تنعم فيه ليبيا بالرقي والازدهار". وشدد رئيس الجمهورية " إنه ليحدوني اليقين من أن الشعب الليبي الشقيق سيواصل مسيرته المظفرة صوب إرساء الديمقراطية والتعددية وبناء دولته الجديدة وأنه سيخوض بكل وعي ومسؤولية غمار الاستحقاقات المقبلة لاستكمال بناء مؤسساته الدستورية وتفعيلها". وكان الرئيس بوتفليقة قد وجه رسالة مماثلة لرئيس المجلس الانتقالي سابقا مصطفى عبد الجليل في الذكرى الأولى للثورة العام الماضي أكد فيها استعداد الجزائر لرفع مستوى التعاون الثنائي بين البلدين. وجاءت تلك الرسالة تتويجا لمسار التقارب بين البلدين انطلق خلال لقاء الرجلين شهر نوفمبر 2011 على هامش ندوة الغاز بالدوحة بوساطة قطرية، وهو أول لقاء رسمي بين قيادة البلدين منذ سقوط نظام القذافي. وساهم ذلك اللقاء في إزالة التوتر الذي طبع علاقات البلدين طيلة الأزمة الليبية بعد اتهام أعضاء من المجلس الانتقالي للجزائر بدعم القذافي. وعرفت العلاقات بين البلدين منذ تلك الفترة حركية بزيارات متبادلة بين حكومتي البلدين لدعم التعاون خاصة في ملف ضبط الحدود المشتركة وهو ما خلصت إليه الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة الليبية علي زيدان إلى الجزائر. واستقبلت الجزائر بعد تلك الزيارة أول سفير لليبيا بعد سقوط نظام القذافي تكريسا للحركية التي عرفتها علاقات البلدين.