سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس بوتفليقة يؤكد لعبد الجليل عزمه على ترقية مستوى التعاون بين البلدين قال في رسالة بمناسبة الذكرى الأولى للثورة إن الجزائر تقف إلى جانب ليبيا في هذا الظرف الحاسم
أعرب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لرئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل عن »دعم ومؤازرة« الجزائر لليبيا في هذه المرحلة «الحاسمة» من تاريخها، من أجل التأسيس لعهد جديد وكذا ترقية مستوى التعاون بين البلدين، وذلك في الذكرى الأولى للثورة التي أسقطت نظام معمر القذافي. وقال الرئيس بوتفليقة في برقية تهنئة وجهها لرئيس المجلس الانتقالي الليبي بمناسبة احتفال بلاده بالذكرى السنوية الأولى للثورة «إنها لمناسبة طيبة اغتنمها لأعرب لكم عن دعمنا ومؤازرتنا لكم خلال هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ بلدكم من أجل التأسيس لعهد جديد، يكون مصداقا لعزم الشعب الليبي الشقيق على استجماع كل ما يمكنه من العيش الكريم في كنف المؤسسات الديمقراطية التي يرتضيها لنفسه». وأوضح رئيس الجمهورية «يسعدني وليبيا الشقيقة تحتفل بالذكرى السنوية الأولى للثورة أن أتوجه إليكم باسم الجزائر شعبا وحكومة، وأصالة عن نفسي بأحر التهاني وأطيب التمنيات سائلا المولى عزوجل أن يرزقكم موفور الصحة والهناء ويحقق للشعب الليبي أسباب بناء ما يطمح إليه من مستقبل زاهر«. وأضاف الرئيس بوتفليقة أن الجزائر مستعدة لرفع مستوى التعاون الثنائي بين البلدين »كما أؤكد لكم ما يحدوني من عزم راسخ وإرادة ثابتة على العمل سويا معكم، من أجل توثيق عرى التآخي والتضامن وحسن الجوار التي تربط بين شعبينا والرقي بعلاقات التعاون الثنائية إلى مستويات أرفع تحقيقا لما فيه خير ومنفعة بلدينا ومنطقتنا كافة«. وتعد هذه الرسالة من الرئيس بوتفليقة لرئيس المجلس الإنتقالي الليبي تتويجا لمسار للتقارب بين البلدين انطلق خلال لقاء الرجلين شهر نوفمبر الماضي على هامش ندوة الغاز بالدوحة بوساطة قطرية، وهو أول لقاء رسمي بين قيادة البلدين منذ سقوط نظام القذافي. وساهم ذلك اللقاء في إزالة التوتر الذي طبع علاقات البلدين طيلة الأزمة الليبية بعد اتهام أعضاء من المجلس الانتقالي للجزائر بدعم القذافي. وذكرت مصادر إعلامية أن قائدي البلدين اتفقا على زيارة لوفد من المجلس الانتقالي الليبي بقيادة عبد الجليل إلى الجزائر السنة الجارية للتباحث حول مجموعة من القضايا المشتركة بين البلدين الجارين، خصوصا التحديات الأمنية على الحدود بعد انهيار نظام القذافي. وزار وفد من وزارة الداخلية الليبية الجزائر خلال الأيام الماضية تحضيرا لزيارة لوزير الداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة للتباحث حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين خصوصا في ملفات أمن الحدود وقضايا عالقة أخرى.