نظمت أمس المنظمة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين وقفتين احتجاجيتين أمام كل من مجلس قضاء العاصمة، ومقر وزارة الطاقة والمناجم على التوالي، مطالبين بتطهير قطاع المحروقات من الفاسدين، والاستفادة من حقهم الشرعي من عائداته، منددين بارتفاع نسب البطالة، وتأزم حال البطالين. وقال عزيز نور الدين عضو بالمنظمة في تصريحات خص بها "السلام" "وقفتنا هذه جاءت كمبادرة منا لإحياء ضمائر مسؤولينا خاصة منهم المشرفين على وزارة الطاقة التي وجهت جل مشاريعها لخدمة الشركات الأجنبية، التي تشغل عمالتها العاطلة، في وقت تهمش فيه اليد العاملة الجزائرية التي تعاني منذ سنين من ويلات البطالة التي نخرت مجتمعنا"، مؤكدا في السياق ذاته تشديد منظمتهم وحرصها على المطالبة ضمن هذه الوقفة الاحتجاجية بمنح الشعب حقه الشرعي من عائدات قطاع المحروقات -على حد تعبير محدثنا-، الذي طالب رفقة العديد من زملائه بضرورة "تطهير قطاع الطاقة من الفاسدين الذين نهبوا خيراته ووجهوها لخدمة أجندات ومصالح غربية للأسف"، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الطريق لتحقيق ذلك يبدأ بمحاسبة بؤر ومفجري الفساد الأوائل على غرار شكيب خليل وزير الطاقة الأسبق، الذي أجمع المحتجون الذين حدثونا على أنه من بين أبرز المسؤولين عن قضايا الفساد التي تضرب مجمع سوناطراك منذ التسعينيات، مطالبين في السياق ذاته بضرورة محاسبته، ومن شاركوه وحملوا راية ومعالم الفساد إلى يومنا هذا.