يقودها أفارقة يؤجرون حسابات بريدية لجامعيين لتحويل الأموال إلى الخارج تمكنت عناصر الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن البليدة، بالتنسيق مع مصالح الأمن العسكري من الإطاحة بشبكة إجرامية دولية تحترف النصب والاحتيال عبر "واتساب" مكونة من ثلاثة أشخاص من جنسيات أجنبية ينشطون بكل من العاصمة والبليدة وخارج الوطن، حسب ما أوردته مصادر قضائية. تعود وقائع القضية إلى تلقي عناصر الفرقة شكوى من طرف مواطنة مفادها أن الضحية تعرفت عن طريق "الواتساب" على شخص مقيم ببريطانيا الذي وعدها بالزواج وبعد مدة من العلاقة أوهمها بإرسال هدية عن طريق البريد لتصلها رسالة نصية بضرورة دفع مبلغ قدره نحو 70 مليون سنتيم بحساب بريدي لأحد الأشخاص مقابل تسلمها الهدية، وبعد توجهها إلى مركز البريد لتسلم الطرد تفاجأت بعدم وجوده لتتأكد من أنها وقعت ضحية نصب واحتيال. وبينت التحريات أن القضية لا تتعلق بقضية نصب واحتيال بسيطة من طرف مجرم أو مجرمين عاديين، وإنما يتعلق بعصابة دولية تنشط داخل وخارج الوطن بحيث تستعمل هذه الشبكة من جنسيات إفريقية باستخدام حسابات بريدية لطلبة جامعيين كلهم رعايا أفارقة، بتحويل الأموال ومن ثم تحويلها إلى الخارج وبعد قيامهم بعملية النصب والاحتيال يقومون بغلق الهواتف. وأثناء تفحص عناصر الفرقة وبالتنسيق مع مكتب الأمن الداخلي لمواقع التواصل الاجتماعي "واتساب" تمت الإطاحة بثلاثة أشخاص أفارقة يدرسون بجامعة الجزائر وآخر يقيم بطريقة غير شرعية كانوا يقومون بكراء حساباتهم البريدية لتحويل الأموال لباقي أفراد الشبكة مقابل مبالغ مالية، ومن خلال التحقيق الأولي تبين أن الشبكة نصبت على أزيد من 100 ضحية كلهم نساء بعد إيهامهم بالزواج من أجانب مقيمين ببريطانيا من خلال الوصولات البريدية التي تم حجزها في العملية، ضف إلى ذلك تم تحويل ما يقارب ملياري سنتيم عن طريق حساب بريدي واحد فقط لأحد المشتبه فيهم. وتم تقديم المتورطين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة، والذي أمر بإيداعهم الحبس وتحويل الملف إلى غرفة التحقيق بذات المحكمة لمواصلة التحقيقات.