تمكنت فصيلة المساس بالممتلكات التابعة للفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية وهران، من الإطاحة بأفراد عصابة إجرامية تتشكل من 3 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 24 و42 سنة بينهم امرأة ورعية أجنبية، اختصت في النصب والاحتيال عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، حيث كانت تقوم بتسويق بذور على أساس أنها مادة أولية تستعمل في التحضير للقاح ضد فيروس كورونا مقابل 500 مليون سنتيم. وجاءت عملية التوقيف بناء على شكوى تقدم بها ضحية تعرضت للنصب والاحتيال عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، حيث قام الأشخاص الثلاثة بانتقاء ضحيتهم وهو رجل أعمال من الجزائر العاصمة، مستغلين تواجد زوجته التي تعمل بأحد المخابر العلمية بانجلترا، وقاموا باختراق حسابها على الواتساب وإرسال رسائل نصية إلى زوجها من أجل الإيقاع به. ومكن التحقيق من اكتشاف أن الشبكة الإجرامية قامت بمطالبته عبر حساب زوجته باقتناء بذور نباتية من الجزائر تستعمل كمادة أولية في صناعة لقاح فيروس كوفيد 19 بالمخابر الأوروبية، ووجهته الرسالة المفترضة إلى الممول الرئيسي للبذور، ويتعلق الأمر بالمتورطة في القضية المتواجدة بولاية وهران، حيث قام الضحية باقتناء عينة من البذور وبتسليمها إلى شخص من العصابة قدم نفسه على أنه خبير دولي أكد نجاعتها. ليقوم بعدها الضحية بطلب كمية كبيرة من البذور التي وفرتها له المتهمة الرئيسية (1000حبة) بسعر 5000 دينار للحبة بمبلغ إجمالي قدر ب500 مليون سنتيم، ليكتشف الضحية بعد إتمام الصفقة أنه تعرض لعملية نصب واحتيال من طرف أفراد العصابة. التحريات الميدانية التي قامت بها عناصر الفصيلة أفضت إلى تحديد هوية وتموقع عناصر الشبكة. وبعد استفتاء الإجراءات القانونية وتفتيش مسكن المتورطين تم استرجاع مبالغ مالية بالعملية الوطنية والعملة الصعبة قدرت ب108,9 مليون سنتيم و14930 أورو، إلى جانب 1000 حبة من البذور. كما كشفت التحاليل بأن البذور تستعمل في تحضير البهارات ويتم اقتناءها من جنوبالجزائر، وبأن الشبكة تقوم بتحويل رؤوس أموال من وإلى الخارج لدول إفريقية وبأمريكا اللاتينية، لصالح مختصين في اختراق الهواتف النقالة لضحاياهم الذين يتم انتقاءهم بكل دقة باستعمال وسائل الإعلام الآلي وشبكات التواصل الاجتماعي.