صادق مجلس قضاء بجاية مؤخرا على أحكام محكمة بجاية القائلة ببراءة المدير الولائي للجزائرية للمياه للولاية واثنين من مساعديه، فضلا عن سنة سجنا مع وقف التنفيذ لبقية المتهمين على رأسهم مسؤول وكالة تيشي، للضلوع في اختلاس وتبديد ما يقارب المليار سنتيم من أموال الخدمات الاجتماعية للعمال . وكانت سكرتيرة مسؤول وكالة تيشي وراء تفجير الفضيحة وتسريب حيثيات القضية بعدما تم توقيفها عن العمل، كما ساهمت في تسريب معطيات أخرى دفعت مصالح الأمن ببجاية إلى فتح تحقيق في فضيحة موازية، تقول بإقدام مدير وكالة تيشي لنفس المؤسسة على شراء سيارة من نوع "كيا" لسكرتيرته السابقة عن طريق التقسيط. حيث جاء في قرار الإحالة الذي حازت "السلام" على نسخة منه التحقيق ومتابعة المتهم "رشيد. ن" مسؤول وكالة الجزائرية للمياه ببلدية تيشي رفقة "ب . عبد الغني" موظف آخر من نفس الهيئة وعمال آخرين يقودهم مدير المؤسسة "د. نور الدين" عن جنحة اختلاس وتبديد أموال عمومية ومنح مزايا غير مستحقة للغير، فضلا عن الاستفادة من فوائد غير قانونية، إلى جانب الإهمال الفاضح المسفر عن ضياع وتلف المال العام، فيما وجهت للحارس الليلي المدعو "ب. عبد الحفيظ" تهمة اختلاس مبلغ مالي يقدر بعشرة ملايين سنتيم، قام بتحويله إلى حسابه الخاص عندما كلف بإيداع الأموال المتعلقة بالإيجار إلى حساب المخيم الصيفي الكائن على تراب بلدية بوخليفة قرب بجاية، فيما أقدم مسؤول وكالة تيشي على كراء محلات المخيم لفائدة المتهم "ح. كمال" وابنه فاهم المشاركان في ملابسات القضية. كما أكد قرار الإحالة إقدام مسؤولي المؤسسة على تسديد فاتورة من حساب أموال المخيم لمستحقات إقامة 10 أشخاص بفندق الساحل بأوقاس بقيمة 60.021.00 دج، فضلا عن مبلغ 108.765.00 دج كمصاريف جانبية للإقامة، وكذا لم تسو إلى غاية اليوم، إلى جانب اقتناء هدايا مجهولة الوجهة بلغت قيمتها 201.000 د.ج، و كذا شراء 45 جهاز هاتف نقال بفاتورة تقدر قيمتها المالية ب 128.250.00 د.ج ، هذا إلى جانب إجراء معاملات مشبوهة دون تدوينها تتعلق بانجاز شريط مصور مدته 20 دقيقة بمبلغ مالي يقدر ب 50 ألف د.ج.