استقبلت مراكز التكوين والتعليم المهنيين المنتشرة عبر اقليم ولاية البويرة، لدورة مارس 2013 ازيد من 17 ألف متربص منهم 11 ألفا جدد، حيث تم تسخير كل الامكانات المادية والبشرية لانجاح الموسم المهني في المنطقة، الذي يعرف اقبالا واسعا من الشباب الذين لم يسعفهم الحظ لمزاولة مشوارهم الدراسي بالثانويات وحتى الاكماليات لكسب مهنة تقيهم من البطالة. حسب المدير الولائي للتكوين المهني السيد سعادنة الصادق، فإن القطاع يتوفر هذه السنة على 7215 منصب بيداغوجي بالنسبة للتكوين التأهيلي منها 2500 منصب بيداغوجي للمرأة الماكثة في البيت، و1000 منصب بيداغوجي للمرأة الريفية، اضافة إلى 4885 منصب بالنسبة للتكوين المهني بالشهادات، منها 2055 متربص في التكوين الاقامي، 1980 في التكوين الحرفي، 190 في التكوين في وسط الريفيين. ومن جهة أخرى استفاد قطاع التكوين المهني في الولاية من عدة هياكل منها 38 مؤسسة، 3 معاهد وطنية إلى جانب 17 مركزا للتكوين المهني، 11 ملحقة وكذا 7 مدارس خاصة للتكوين في مختلف التخصصات، وفتح أكثر من 80 اختصاصاوفتح تكوين خاص بالنسبة للشباب الذين لا يتمتعون بمؤهلات علمية في عدة مجالات منها تكوين في مجال الخياطة اليدوية، تركيب المواد الكهرومنزلية، الدهن على القماش ومدخل في الاعلام الآلي وغيرها. ومن أجل اخراج المرأة الماكثة في البيت وخاصة في المناطق النائية والقروية، أعدت ذات المصالح قافلات تحسيسية وخرجات ميدانية بالتعاون مع مديرية التربية، لشرح برنامج التكوين المهني لهن وتوجيهن من أجل التعلم في احدى التخصصات التي بدون شك ستقيهم من عالم البطالة، وتعلم مهنة يدوية كالطرز-الحلاقة-النسيج والحياكة –الطبخ والحلويات والاعمال الفلاحية كتربية الابقار والماشية والدواجن- علما أن هذه الطريقة لقيت تجاوبا كبيرا من طرف هؤلاء النسوة اللواتي اصبحن يتهافتن عليها، وهذا ما لاحظناه من خلال المعارض التي نظمت في هذا الغرض، والخاص بالمرأة الماكثة في البيت المقامة مؤخرا بمدينة البويرة. ونشير أن مديرية التكوين المهني بالولاية تسعى دائما لاستقطاب العدد الهائل من المتربصين، وذلك بفضل سياستها الجديدة والامكانات المتوفرة والمسخرة لذات الغرض، والتي استطاعت في وقت وجيز من وضع حد للشباب من الضياع نتيجة التسرب المدرسي الذي اصبح كابوسا يهدد مستقبلهم. ونشير أن مراسيم الافتتاح أشرف عليها والي الولاية، رفقة السلطات المحلية والعسكرية ومسؤولي قطاع التكوين والتعليم المهنيين والمجتمع المدني بمدينة البويرة بمركز مليكة قايد.