في جو مهيب تم تشييع جنازة الفقيدين هارون بودراية وإبراهيم حشيشي اللذان عثر عليهما مقتولين داخل أكياس بلاستيكية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة. وقدم النائب الأول بمجلس قضاء قسنطينة خلاصة لجميع التحقيقات التي أجرها دون الخوض في التفاصيل المتعلقة بسرية التحقيق الابتدائي والقضائي وذلك منذ بلاغ النيابة العامة الصادر حسب تعليمة مصالح الضبطية القضائية التي كثفت أبحاثها إلى أن توصلت إلى مقترفي الفعل الشنيع مساء الثلاثاء بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، حيث تم القبض على الشخصين المشتبهين اللذان عمدا إلى قتل الضحيتين بدوافع شخصية بواسطة الخنق حتى الموت وذلك صبيحة يوم الثلاثاء، هذا وقد أكد النائب العام خلال ندوة صحفية عقدها بمجلس قضاء قسنطينة إلى أنه لم يتم ذبح أو تشويه أو التنكيل بجثتي الطفلين كما أنه لم يتم المساس بأي عضو من أعضائهما، وذلك حسب تقرير الطب الشرعي وهو ما أكده كل من والي الولاية نورالدين بدوي وعزيز كعبوش المكلف بالإعلام والاتصال بالمستشفى الجامعي ابن باديس خلال تصريح خص به إذاعة قسنطينة الجهوية، كما أضاف المسؤول أن العدالة عازمة على التصدي لهذه الظاهرة التي استفحلت مجتمعنا بكل حزم وعزم وذلك من خلال معاقبة مقترفيها ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه المساس بالقصر والضعفاء. هذا وقد اعترفا المجرمان اللذان قاما بهذا العمل البشع بجريمتهما وأعلنا عن فعلتها التي كانت حسب تصريحهما ناتجة عن تأثير المخذرات. وحسب مصادر جد مطلعة، فقد تم تكثيف البحث بالمداخل الرئيسية للمدينة الجديدة عن خيوط وجهات أخرى مسؤولة أو لها علاقة بالحادثة، هذا وتجدر الإشارة إلى قضية الطفلين هارون وإبراهيم لم تتوقف عند إثارة جدل الرأي العام الجزائري فحسب، بل أخذت بؤرة اهتمام الرأي العام خارجي والتي خصصت حيزا هاما للقضية على غرار قناة الشرق الأوسط mbc والتي من المبرمج أن يحل طاقمها نهار اليوم بمكان الحادثة من أجل القيام بروبرتاج خاص حول الموضوع.