يحضر المخرج هارون الكيلاني لجمع حقائبه قصد التجوال بمسرحيته الجديدة الحاملة عنوان "107"، حيث يعكف على عرضها حاليا بمدينة الأغواط ومن ثم يعتزم المشاركة عبرها في مختلف المهرجانات المسرحية التي ستنظم داخل وخارج حدود الوطن. تحمل مسرحية "107"، لمخرجها هارون الكيلاني، طابعا كاريكاتوريا ساخرا، حيث تجسد أحداثها قصة بسيطة مقتبسة عن نص "امرأتان و قبر واحد" للراحل فاضل أحمد، أعاد الكيلاني تصميمها وفق رؤيته الخاصة، وهي من إنتاج جمعية الدرب الأصيل الناشطة على مستةى ولاية الأغواط. ويتمحور موضوع العمل حول تفاصيل كبيرة لحارس مقبرة شاب متواضع بقدر أحلامه وتطلعاته، إلا أنه يواجه أحداثا كبيرة، حيث يقوم على حراسة المقبرة وينظم أمواتها بالقائمة الاسمية والرقمية ويحيطهم بالعناية والأمن في زمن لم تعد فيه تتوفر فيه القبور بسهولة، وذلك بحجة أن الحكومة لم تعد تمتلك المزيد من المساحات لدفن الأموات الجدد، أين لجأت إلى حرق الأموات ووضعهم في جرار، حيث يطلب الزوار الجرار من حارس المقبرة لقراءة الفاتحة على بقايا فحم العظام، غير أن الجرة رقم 107 كانت محل اهتمام كبار مسؤولي الدولة، ممن تداولوا على زيارتها وقراءة الفاتحة على فحم عظامها، ليتبين في الأخير أن هذه الجرة تحمل رفات امرأة تزوجت بأكثر من رجل في آن واحد دون علمهم، لتترك بعد وفاتها صراعا بين الأزواج على من هو الزوج الحقيقي لساكنة الجرة 107.