أجمع بعض المختصين في شؤون الكرة بأن مولودية قسنطينة تملك حظوظا ضئيلة جدا في البقاء في الرابطة الثانية المحترفة بالنظر إلى سلسلة النتائج السلبية المحققة في الفترة الأخيرة رغم أن البعض يرون أن البقاء ممكنا إلا أن هذا الهدف يعد ضربا من الخيال في نظر الكثيرين لأنه من غير الممكن للاعبين جلب 15 نقطة في 6 جولات وذلك بالفوز داخل الديار أمام كل من شباب عين فكرون، أولمبي المدية وجمعية الخروب مع تحقيق فوزين خارج قسنطينة قد يكون الأول في المتناول أمام عين تموشنت والثاني بين تنقلي سعيدة وعنابة، لكن في الميدان وبعيدا عن العاطفة يعتبر حصد 15 نقطة معجزة كروية بالنظر إلى محدودية مستوى لاعبي «الموك» بشهادة مدربهم والمسيرين، ففريق عجز عن الفوز بميدانه أمام منافس لا يلعب على أي شيء لا يُنتظر منه تحقيق المستحيل بالفوز في ميدان فريقين مهدّدين مثل عنابة وسعيدة، إضافة إلى أن التغلّب على عين فكرون والمدية في حملاوي غير مضمون. من جهته لا زال المدرب الرئيسي للموك مشهود يؤمن بقدرة فريقه على تحقيق البقاء في الرابطة الثانية المحترفة، حيث قال للاعبيه خلال حصة الاستئناف الأخيرة أنه باستطاعتهم تحقيق المفاجأة والعودة بالفريق إلى الواجهة، لكن المشرف الأول على الطاقم الفني شاهد لاعبين منهارين نفسيا وغير مؤمنين تماما بتحقيق البقاء، وهو ما سيصعب من دون شك من مهمته في الرفع من معنويات قبيل لقاء سعيدة المقبل. الإدارة تكرر إغراءاتها المالية وترصد 15 مليونا للفوز على سعيدة ويبدو في مقابل ذلك أن إدارة القبة البيضاء لا زالت هي الأخرى تؤمن بالمفاجأة بما أن عبد الحق دميغة أكد أنه سيعاود الكرة برصده مبلغ 15 مليون سنتيم نظير فوز اللاعبين على مولودية سعيدة بملعب هذا الأخير ولو أن المهمة تبدو في غاية الصعوبة لرفقاء ابراهمية المطالبين بتحقيق انتصارين على الأقل خارج الديار قبل نهاية الموسم والفوز طبعا بأغلب لقاءات الفريق بملعب الشهيد حملاوي.