أعلن عمال إدارة رياض الفتح بالعاصمة، دخولهم في إضراب مفتوح، طالبوا من خلاله بتنحية المدير الجديد للمؤسسة عن منصبه، بحجة إتباعه "إستراتيجية مهنية" في تعاملاته لم يستسغها معظم العاملين على مستوى هذا الصرح الثقافي والتجاري. أكد العمال الذين أعلنوا إضرابهم يوم أمس السبت، إصرارهم على المطالبة بتنحية المدير الجديد لرياض الفتح عن منصبه، حيث اقتصر عملهم على تقديم أدنى حد من الخدمات نظرا لنشاط المحلات التجارية الذي وجبت حمايته، على أن تشل كل النشاطات بالرياض ابتداء من اليوم الأحد. وحسب أحد المشاركين في الإضراب من عمال رياض الفتح، فإن الوزارة الوصية لم تهمل الأمر بل وعدت بإيفاد رئيسة دائرة الاتصال على مستوى وزارة الثقافة للوقوف على الوضع وتحليل المعطيات من خلال فتح نقاش مع العمال للفصل في هذا القرار خلال هذا اليوم. كما ذكر المتحدث بأن قرار العمال بشن هذا الإضراب المفتوح لم يأت من فراغ، بل تقرر الدخول فيه "بعد أن طفح كيل العمال نظرا لعدم تلقيهم المعاملة الجيدة من قبل المدير الجديد، الذي لم تمض أربعة أشهر على توليه المنصب، حيث راح يخاطبهم بطريقة مهينة، كما باشر في فصل العديد منهم دون أدنى سبب رغم أن معظمهم أصحاب تجربة، كما أنه قرر تأجيل يوم تقاضي الأجر إلى آخر الشهر، إضافة إلى أمور أخرى بعثت بالشك في نفوس العمال" . للإشارة، دخل عمال رياض الفتح يوم الخميس الفارط في إضراب عن العمل دام من الساعة العاشرة صباحا إلى الخامسة مساء، الأمر الذي تمخض عنه تقديم نقابة العمال طلبا لمقابلة المدير غير أن طلبها قوبل بالرفض "وبعد إصرارهم حظوا بمقابلة المدير إلا أنه رفض قبول المطالب ما جعل النقابة تترك الأمر للعمال الذين لجأوا لإعلان إضراب مفتوح بدء من اليوم حتى يتم الفصل في مطلبهم المتمثل في إقالة المدير.