تمكن السفير الجزائري الجديد "عنتر داوود" في باريس من استرجاع 44 ملكية من أملاك الدولة الجزائري في فرنسا كان يشغلها مقربون من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ، وتمكن السفير عنتر داود ، الذي عين سفيرا للجزائر في فرنسا في أكتوبر الماضي ، من استرجاع عدد كبير من الامتيازات كان يستفيد منها مقربون من بوتفليقة بغير وجه حق ، منهم طليقته أمال تريكي وصديقه محمد بجاوي وزير الخارجية السابق والرئيس السابق للمجلس الدستوري.. وكانت آمال تريكي ضمن الطاقم الدبلوماسي للسفارة بين 2001 و2019 وتتلقى راتبا قدره 5400 دون أن تشغل وظيفة معينة ، و كانت مستفيدة من سيارة بلوحة ترقيم ديبلوماسية ومقابل بدل إيجار . وتم نزع هذه الامتيازات من آمال تريكي بشكل نهائي في شهر جانفي الماضي. وكان بوتفليقة تزوج من آمال تريكي ، وهي إبنة ديبلوماسي جزائري لفترة قصيرة في السبعينات ، ثم طلقها ، لكنها بقيت تتمتع بامتيازات غير مستحقة . السفير عنتر داود تمكن من استرجاع عدة عقارات تابعة للسفارة كان يستغلها مقربون من بوتفليقة منهم محمد بجاوي ، الذي استرجعت منه شقة وبطاقات دبلوماسية ، وتعويضات مالية كان يتسلمها مقابل الإيجار . وواجه عنتر داود ، الذي شغل منصب سفير الجزائر في الغابون قبل تعيينه في باريس ، مقاومة شديدة من هؤلاء المستفيدين ، بعدما رفضوا إرجاع تلك المزايا إلى السفارة ، ولم يسلموها إلا بعد إجراءات إدارية طويلة استمرت بين 3 و4 أشهر . ويواصل عنتر داود معركته لاسترجاع كل الأملاك والامتيازات المشغولة بغير وجه حق من طرف المتنفذين السابقين من رجال بوتفليقة . من جهة ثانية ، يقوم عنتر داود بعمل ديبلوماسي كبير للحصول على دعم الحكومة الفرنسية لاسترجاع الأموال المنهوبة وأملاك الناهبين الموجودة في البنوك الفرنسية ، وتسليم فرنسا للجزائريين المحكوم عليهم في قضايا فساد ومطلوبين للعدالة الجزائرية ، وهو الرهان الذي يراهن عليه الرئيس تبون شخصيا .