رفعت مختلف نقابات التربية وتيرة ضغطها مؤخرا وبقبضة من حديد على وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد وأجبرته على إعلان الاستنفار وسط كل مصالح وزارته، بعدما قررت تزامنا مع اقتراب موعد امتحانات الباكالوريا وشهادة التعليم المتوسط لعب ورقة الإضرابات لنيل مطالبها، حيث دعت اللجنة الوطنية لمستشاري التربية المنضوية تحت لواء الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "أونباف" في بيان لها أمس كافة المستشارين بالثانويات والمتوسطات، إلى الاستعداد للدخول في حركات احتجاجية ميدانية للمطالبة بالرجوع إلى المنصب الأصلي مع شرط الإدماج، فضلا عن مقاطعة المجالس المختلفة على مستوى المؤسسة ومقاطعة أيام التكوين والتفتيش، مشددة على رفض التكليف بالمهام غير المسندة قانونا لمستشار التربية، أو التكليف بمهام مدير المؤسسة في حالة شغور المنصب لأي سبب كان، مبرزة في البيان ذاته التخلي عن تأطير جميع الامتحانات بما فيها امتحانات التكوين عن بعد، هذا وأورد البيان تهديد اللجنة الوطنية لمستشاري التربية بالتصعيد إلى حين تجسيد مطالبها المتمحورة أساسا حول إعادة النظر في المرسوم رقم 12/204 المعدل والمتمم للمرسوم 315 / 08، وإنصاف فئة مستشاري التربية دون استثناء في التصنيف والإدماج مع فتح مجال الترقية لهم في المسار الإداري والبيداغوجي والتفتيش على غرار الأسلاك الأخرى، فضلا عن تثمين الشهادة في التصنيف والترقية، مع تجنب التمييز بين فئات السلك الواحد في الترقية، مشددة على ضرورة احتساب منحتي السكن والامتياز وتحيينهما، مع إحداث منحتي التأطير والتسيير بنسبة 80 بالمائة من الأجر الأساسي، كما تضمن البيان ذاته مطالبة اللجنة ذاتها بالتقليص من المهام الملقاة على عاتق مستشار التربية وتوفير الحماية لهم، تحيين منحة المنطقة الجغرافية على أساس الأجر القاعدي الجديد.وفي السياق ذاته طالبت التنسيقية الوطنية للثانويات التقنية والمتاقن في ظل إهمالها من طرف الوزارة الوصية ببلورة مخطط لإعادة الاعتبار للثانويات التقنية والمتاقن مع إحداث باكالوريا مهنية في إطار مدرسي يتم تحضيرها بعد السنة الرابعة متوسط، مشددة في بيان لها تلقت أمس "السلام" نسخة منه على ضرورة إدماج أساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية في الرتبة القاعدية لسلك أساتذة التعليم الثانوي بدون شروط أو قيود مع ترقيتهم آليا في الرتب المستحدثة. كما ركبت بدورها النقابة الوطنية لعمال التربية بقيادة عبد الكريم بوجناح موجة الساخطين على بابا أحمد بعدما أكدت أنها سئمت مماطلة مصالح الأخير تجاه مطالبها، وأكدت عدم تراجعها عن احتجاجاتها وإضراباتها التي باشرتها مؤخرا بعدما كانت قد جمدتها تحت طائلة وعود كاذبة